القاهرة - شيماء مكاوي
يقسم الفراعنة الألوان، إلى: حارّة وباردة، ويعكس التقسيم المذكور الشعور النفسي الذي تشيعه، سواء دفئًا أو برودةً. فالألوان المشعّة، كالأحمر والبرتقالي والأصفر بدرجاتها، تبعث شعورًا بالحرارة والدفء، فيما تلك التي تندرج تحت الأزرق والأخضر، تعطي إحساسًا بالبرودة والصفاء.
1. اللوان الحارة
الأحمر: يعطي الغرفة حجمًا أصغر في حال استخدمه في طلاء الجدران، فيما قطع الأثاث التي تحمل اللون المذكور تفرض حضورها. ولذا، يُنصح باستخدام الأحمر في الديكور، بالغرف الفسيحة، أو المداخل أو الردهات والمطابخ، نظرًا إلى أنه يفتح الشهيّة. ولكن، لا يجب أن يكون اللون المذكور مركّزًا في الغرفة، نظرًا إلى أن الإفراط في توظيفه في الديكور الداخلي يعطي شعورًا عكسيًّا، كالضيق والقلق. ولذا، يُفضّل تجنب طلاء جدران الغرفة كلّها به، بل استخدامه على جدار محدّد، مع قطع أثاث و"إكسسوارات" متناثرة ملوّنة بالأحمر في الأرجاء. وهو يعطي نتائج جيّدة، عند استخدامه مع الأبيض في غرف النوم، ومع قليل من الأسود أو الرمادي في غرف المعيشة. علمًا بأنه يُظهر مع الكريستال فخامة لا متناهية.
البرتقالي: يُخلّص من التوتر، ويجمع بين الطاقة الجسدية الممتدة من الأحمر، والطاقة الفكرية المستقاة من الأصفر، ويرمز إلى التواضع والسعادة والحب، في اليابان. وهو يُناسب جدران غرفة المعيشة الفسيحة، وتحديدًا تدرجات المشمش الفاتح أو الدراق منه، أو عند مزج الأبيض مع أرائك برتقاليّة اللون. ويُنصح باستخدامه أيضًا، في غرف الأطفال. وهو مثالي مع الأبيض والأسود.
الأصفر: يشيع المرح والنشاط عند استخدامه في غرف الجلوس. وفي هذا الإطار، يُنصح باختيار كراس مطلية بالأصفر الحارّ أو كنبات ذات قماش أصفر. علمًا بأنه يحتاج إلى إضاءة بيضاء. ولكن، يجدر عدم طلاء الجدران به. وبالمقابل، يُستخدم الأصفر الذي يُخفّف بالأبيض، ويُطلق خبراء الديكور عليه إسم "الأصفر البارد"، في طلاء الجدران به ويُستخدم في جميع غرف المنزل، وهو يتناسق مع الألوان الأخرى.
2. الألوان الباردة
الأزرق: يوحي بتدرجاته بالهدوء والسكينة، ويعدّ لون السماء والبحر مناسبًا للمساحات الفسيحة والمعدّة للاسترخاء والتأمّل، كما غرف النوم والدراسة. ويُنصح باستخدامه في الغرف الضيقة، لأنه يعمل على إبرازها واسعة، وتبيان تفاصيلها.
الأخضر: يريح العين والنفس، ويُستخدم في المساحات الضيّقة، لأنه يمنحها بعدًا بصريًّا أكبر، ويستحضر الطبيعة. ويُحبّذ استخدام اللون الفاتح منه في طلاء جدران أو خزائن المطابخ، أو ضمن الـ"إكسسوارات" فيها.
3. الألوان الواقعة ما بين الحارّ والبارد
الأرجواني: يعدّ بتدرجاته ، أي البنفسجي والليلكي والقرمزي والزهري، من الألوان الملكيّة التي تمتاز بالفخامة تاريخيًّا. ويعدّ دافئًا وأكثر رومانسية وحرارة عند تغميقه وتقريبه من الأحمر، وهادئًا ومريحًا يدعو إلى الاسترخاء عند تفتيحه ودنوّه من الأزرق السماوي، ويستخدم عادة في غرف الجلوس أو الصالونات.
الرمادي: يصف مصمّمو الديكور الحديث الرمادي، باللون الكلاسيكي الهادئ البارد، المُستمدّ من العصر اليوناني. وهو يُستخدم كخلفيّة راقية للألوان الأخرى، كما أنه يلائم جميع الألوان على اختلاف حرارتها. يُناسب الغرف كافة، وخصوصًا غرف المكاتب. ويُدمج مع الألوان المختلفة، ولا سيّما الألوان الحيادية الأساسيّة، كالأبيض والأسود والبنّي. كما يبرز جماله، مع الفضي والبيج والعاجي.
الأبيض والأسود: لونان حياديان، يمتلكان قدرة عالية على استيعاب جميع الألوان الأخرى والتأقلم معها بكلّ سلاسة. فالأبيض يناسب طلاء جدران غرف النوم أو لعب الأطفال، كما الحمامات والمطابخ. أما الأسود فيسمّى بـ"سيد الألوان" ويشي بالكلاسيكيّة والعراقة، ويزيده فخامة استخدام الـ"إكسسوارات" الذهب والفضّة. وينصح خبراء الديكور باستخدام كلا اللونين في غرف الجلوس، ولا مانع من طلاء أحد الجدران بالأسود مع إضافة بعض اللمسات الأخرى عبر ورق الجدران والـ"إكسسوارات" الملوّنة المختلفة.