ميلان - ليليان ضاهر
تختار مجموعة تلو أخرى من الزوار الآسيويين المقاعد الجلدية في صالة عرض أثاث "بولترونا فراو" في ميلان. وكانوا من بين نحو 370 ألف زائر حضروا معرض الأثاث لهذا العام، وتعرض شركة "بولترونا فراو" الرائدة عددا من الأرائك والكراسي والأسرَّة وغيرها.
وبالنسبة للمبتدئين فإن أثاث الشركة صممه منذ سنوات كثيرون من أمثال جيو بونتي، وأندريه بوتمان، ووانزو ماري الذي صمم عددا من المفروشات الجلدية المتاحة بـ 177 لونا و9 نهايات مختلفة كلاسيكية مبدعة. وكل ما يمكنك عمله هو الغوص في أريكة مريحة على شكل حرف L ومراقبة المشهد الذي يملأ صالة العرض بأكمله. ويصنع المصنع القائم في تولنتينو بالقرب بيروغيا كل شيء، لكن في الآونة الأخيرة يبحث بولترونا فراو عن التوجه إلى الشرق بتصاميم ملهمة.
وقال نقولا كوراوبوليس مدير المبيعات العالمية والتسويق لشركة تايوان التي نشأت منذ 104 أعوام "لدينا 6 مخازن في تايوان، ونحن أهم سلسة متاجر في الاتحاد الأوروبي، وعلى مر السنين تواصلنا على القيم الحرفية لـ(صنع في إيطاليا)، وذكاء الأيدي العاملة التي تميز بولترونا فراو، مثل النجاح في إطلاق مسابقة للمصممين الشباب في الصين وتايوان ". مضيفا: تسلمت الشركة 250 تصميما، وكان التصميم الفائز لكرسي "مينغ هارت" من تصميم المهندس المعماري التايواني شي شهي لو، ويعتمد على فكرة كرسي (مينغ) البلاستيكي، ولكن كان به "ملامح خطوط هندسية بدلا من المنحنيات، ومتاح في متاجر "إيسوب" في تايوان. وقال: كان باختصار التقاء بين الشرق والغرب، وهي فكرة لا أحبها كثيرا إذا ما خمنت ما الذي يعرفه الغربيون عن الشرق؟
حققت شركة "بولترونا فراو" أيضا منافسة على نطاق أوروبا في ميلانو الإيطالية، وفاز المصمم الياباني كنساكو أوشير الذي صنع "منجد" العثماني أكثر انسجاما مع جماليات الشركة. وقال أوشير "أردت أن أصنع شيئا معاصرا في لوحة أحادية اللون، إذ إن استخدام لون واحد فقط يبرز التفصيل؛ فلعبة الضوء والظل مفهوم اعتيادي في اليابان"، حسب أوشير فتفاصيل المنجد تشمل الطيات والأحزمة والخياطة أنيقة وكل قطعة من الجلد.
وكانت المجموعة الأفضل لبولترونا فرا في شانغهاى نيري من تصميم "نيري وهو". وقضى الزوجان عقدين دمجا خلالها الجماليات الشرقية والغربية في المطاعم والمنازل والمخازن في جميع أنحاء العالم. وقالت روزانا "في المنزل صممنا مجموعة من الأشياء التي تكون عند المدخل مثل مرآة، ورف معطف، وطاولة صغيرة، فضلا عن الآرائك والأسرة والطاولات والكراسي والخزائن) ". وأضافت "عندما اتصلت بنا بولترونا فراو عرفنا أننا لن نكون قادرين على تحسين ما لدينا؛ لذا قررنا خلق شيء مختلف تماما." و"رن" تعني "الشخص" أو "الإنسان" باللغة الصينية، ومثل العديد من قطع بولترونا فراو الأخرى، فإنه من السهل أن نرى كيف سيصبحون مجرد شيء إذا لم تكن تعرف عنما تبحث حتى تجده.