عمان ـ العرب اليوم
يعتبر منتجع العقبة في الأردن من أفضل المنتجعات الشاطئية، إذ يتميز بسهولة الوصول إليه من العاصمة عمان، إضافة إلى تميزه بأفضل مناطق الغطس التي تتناسب مع جميع المستويات في هذه الرياضة المائية من المبتدأين إلى الهواة والمحترفين أيضًا. ويمكن الغطس من على متن أحد القوارب التي يوفرها المنتجع، للاستمتاع بمشاهدة الشعاب المرجانية. وفي الأعماق يمكن للسائح التجول بأمان، إذ تخلو من أسماك القرش، والحيتان وغيرها من الأسماك الكبيرة التي ينطوي الغطس في وجودها على خطر كبير كما هو الحال في موزمبيق. وتتميز المياه بالهدوء والجمال، إذ تتوافر كمية كبيرة من الألوان المبهجة التي توفرها أسماك مثل الضفدع، والكبريت والفراش، لذلك تهيمن الألوان، الأحمر والأزرق والأصفر على الأعماق في خليج العقبة. وهناك أيضًا حطام السفن والقوارب الراسية في الأعماق والتي يسميها المحليون "المقابر الضخمة"، إلا أنها تبدو أقرب شبهًا بـ"ناطحات السحاب" حتى أنه يمكن للغطاس أن يسبح خلالها، ويمكنه أيضًا خلع قناع التنفس لتوافر الأكسجين في داخلها. وعلى الرغم من الخوف الشديد الذي قد ينتاب الغطاس عند الإقدام على تجربة المرور خلال السفن الغارقة، لكنه بمجرد الاقتراب منها، يتبدد هذا الخوف، ليكتشف عالمًا جديدًا لم يشاهده من قبل. ولا تقتصر المتعة في الأردن على السباحة والغطس، وغيرها من الأنشطة الشاطئية، إذ تتوافر المطاعم في جميع أنحاء المنتجع، إضافةً إلى مطاعم العاصمة التي تقدم آلاف الأصناف من الأطعمة المحلية والعالمية الشهية، والتي تجعل السائحين يقعون في شراك السعرات الحرارية التي تزيد من وزنهم أثناء الرحلة السياحية إلى الأردن. كما أن هناك مدرسة فن المطبخ في منطقة جبل ودية في العاصمة الأردنية عمان، إذ يمكن ممارسة فن المأكولات المحلية، مثل الخبز الأردني والمتبول والحمص. وفي نهاية كل درس من دروس الطهو، يتناول الدارسون ما يقومون بإعداده من أطباق. وبالانتقال إلى ضواحي عمان، يستكشف السائحون الصحراء المحيطة في وادي الرم، إذ مدينة بترا المدفونة تحت الأرض التي تحولت أخيرًا إلى مزار سياحي عالمي مهم، ويعيش السكان المحليون على ما يكسبونه من رزق من خلال أنشطة سياحية كثيرة تُمارس في بترا، من أهمها بيع العملات الأثرية والإرشاد السياحي في الصحراء والأنحاء المتفرقة من المدينة الخفية. وبالتجول في الصحراء الممتدة على أطراف عمان، يستمتع السائحون بالصخور النادرة والحفريات المنتشرة وسط الرمال، إضافة إلى أفواج من السائحين، تختلف اهتماماتهم عن السائح العادي، إذ يمارسون تسلق أعلى القمم الجبلية في جبل ودية.