القاهرة ـ ندى أبو شادي
يعد جبل بثرة بالطائف من المزارات السياحية التي يقصدها العديد من السياح سواء أكانوا مواطنين أو مقيمين وكذلك الأجانب نظرًا لطبيعة الموقع الجبلي الفريد الذي يتمتع به لاسيما وجوده في منطقة الحجاز كأعلى قمة شاهقة.
يقع جبل بثرة المعروف أيضاً بـ”جبل إبراهيم” ضمن سلسلة جبال السروات حيث قبائل بني مالك، في محافظة الطائف، غرب السعودية. وسُمي بثرة لبروزه وارتفاعه عن الجبال المحيطة له في المنطقة نفسها، ويبلغ ارتفاعه 2600 متر فوق سطح البحر، ويتميز ببياض صخوره “الجرانيتية” البارزة مقارنة بالجبال الأخرى،
ويسمى أيضاً بـ”جبل ابراهيم” نسبةً إلى إبراهيم بن أدهم، وهو أحد أبناء الملوك في الدولة العباسية، الذي جاء إلى مكة والحجاز للزهد والورع، واعتكف على قمة هذا الجبل، واتخذ في قمته مصلى.
وسجل جبل بثرة ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد زواره، نتيجة مناخه البارد وارتفاع قممه التي تكاد ترتطم بالسحب، حيث يتميز ذلك الجبل عن غيره من الجبال المجاورة له بارتفاعه الشاهق حيث يقدر ارتفاعه بحوالي (5000 قدم ) فوق سطح البحر وهو عبارة عن كتلة جرانيتية رمادية اللون يقع على حافة جرف جبال السروات بين الطائف والباحة وهو من الأماكن القليلة المتبقية لمواطن النمر العربي بالمملكة كما يمتاز بمنظره الجميل الخلاب بالإضافة لغطائه النباتي وانتشار أشجار كثيفة فيه كالعرعر والزيتون البري والطلح والعتم، إضافة إلى نباتات البعيثران والريحان والحميض.
كما يمتاز هذا الجبل بالعديد من المقومات السياحية التي تجعل السائح يحرص على زيارته بشكل دائم حيث من خلاله يستكشف سحر الطبيعة الخلابة و ينظر من أعالي قمة الجبل والتي يمكن من خلالها أن يكشف المناطق المحيطة به وخاصة المناطق الساحلية ويحيط به عدد من القرى التي تتوسد أوهاده ويقطنها عدد من المواطنين حتى الآن رغم وعورة التضاريس .وعلى الرغم من كثرة الآثار التي يشملها هذا الجبل.
ويتزين الجبل في موسم الأمطار بشلالاته المتساقطة من كل الجهات، والجداول الجارية والغدران العذبة، حيث تكثر طيور الحجل والقطا والقهابا والفري، وأنواع متعددة من الطيور الصغيرة والطيور الجارحة كالصقور والنسور وغيرها.
كما يتواجد في الجبل عدد من الثدييات كالوبر وقرود البامبو والذئاب والضباع والثعالب، مع العلم أن هذا الجبل كان يتميز بتواجد النمر العربي، ويعتبر موطناً رئيسياً له قبل انقراضه.