تتميّز مدينة أغادير المغربيّة، بأنها الوجهة الكبرى والرئيسة للسيّاح في منطقة جنوب البلاد، حيث يتوافد عليها السيّاح من بقاع العالم كافة من دون استثناء، وتتمتع بمؤهلات عمرانيّة وتنمويّة كبيرة. وقد أُعيد بناء المدينة خصيصًا بشكل يُتيح استقطاب السيّاح، وبذل المغرب جهودًا كبيرة لبناء المدينة على شكل منتجع سياحيّ رائع، يحتوي على العديد من الفنادق الراقية على امتداد شواطئه الرمليّة الشاسعة. واكتسبت أغادير بمناخها المعتدل وأنشطتها الترفيهيّة، التي تتراوح ما بين لعب الغولف وركوب الخيل والرياضات المائيّة والمنتجعات الصحيّة، شعبيّة واسعة بين السيّاح القادمين من مختلف أنحاء العالم، وتحتوي المنطقة على عددٍ من مناطق الجذب السياحيّ، وعلى رأسها المدينة القديمة، وهي عبارة عن قرية يعمل فيها حرفيّون مهرة، يبيعون منتجاتهم إلى السيّاح، إضافة إلى مخيمات تقليديّة تُقدّم خدمات متنوّعة للزوّار. ومن أهم معالم أغادير السياحيّة، حديقة "أولهاو"، ساحة الأمل والقصبة، أما وادي الطيور، فهو حديقة حيوانات مصغرة تهتم بكل أنواع الطيور وبعض الحيوانات الأخرى، تقع على بضع خطوات من الشاطئ، يزورها إليها الصغار والكبار على حد سواء، لما تُقدمه من معلومات تخص الطيور وأنواعها وهجرتها، فيما تصطفّ فنادق ومنتجعات فخمة على شاطئ المدينة، وتتوافر كلها على ممرات مفتوحة في اتجاه الشاطئ، وأيضًا هناك مرافق للأنشطة الرياضيّة مثل الغولف وكرة المضرب والفروسية وغيرها، بالإضافة إلى مرافق العلاج الصحيّ، التي تُعدّ من أكبر وأهم المنتجعات الصحيّة في المغرب وأفريقيا، خصوصًا في مجال العلاج بمياه البحر. ويُعدّ شاطئ أغادير، واحدًا من أجمل شواطئ جنوب المغرب، ويقدّم مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تتراوح بين حمامات الشمس الهادئة في نزهة على الكورنيش، أو ركوب الخيل والرياضات المائية، أو الجلوس على المقاهي والمطاعم الراقية على طول الساحل.