الرّياضة نشاطٌ مفيدٌ للصحّة وهي وسيلة سهلة للحفاظ على اللياقة البدنية والراحة النفسيّة في آنٍ معًا. وتعتبر الجهود المبذولة للقيام بنشاط رياضيّ ضئيلة جدًّا مقارنة بالمزايا التي يقدّمها. نذكر منها ما يلي:
1- المتعة

عندما نمارس نشاطًا بدنيًّا يمكننا أن نستمتع بذلك. بعد 15 إلى 30 دقيقة من الجهد، يطلق الجسم هرمونات مثل الأندورفين والدوبامين. وبفضل هذه الهرمونات يسترخي الجسم والعضلات ويتملّكنا إحساس بالإمتلاء. من خلال ممارسة التّمارين الرّياضية يمكن زيادة إنتاج الأندورفين إلى خمسة أضعاف مقارنة بالكميّة المعتادة.
2- الرّفاهيّة

الهرمونات المنتجة مثل السيروتونين تؤثر بشكل مباشر على القلق، التوتّر والمزاج بشكل عام.

وقد أظهرت الدّراسات أنّ ممارسة الرّياضة يمكن أن تكون أكثر فعاليّة من الأدوية لعلاج الإكتئاب. كما أنّ مدّة تعاطي هذا النّشاط لها دورها أيضًا. 20 دقيقة بكثافة معتدلة ثلاث مرّات في الأسبوع كافية لإحداث تأثير على الجزء من الدّماغ الذي يتحكّم بالمزاج.
3- طول العمر

قالت الأخصائيّة في علم الشّيخوخة في جامعة هارفارد، آن فابيني أنّ: "النّشاط البدني هو الأقرب إلى ينبوع الشّباب."

وأظهرت البحوث أنّ فقدان التحكّم الذّاتي يرتبط في كثير من الأحيان بنمط الحياة المستقرّة وليس بالشّيخوخة نفسها. كما أثبتت أنّ النّشاط الرياضي فعّال من حيث زيادة طول العمر ويساعد على منع التّدهور في وظائف المناعة.
4- الحفاظ على الرّشاقة

المشي والجهود المبذولة يوميًّا مفيدة للحفاظ على الرّشاقة ولكن تنويع النشاطات أمرٌ ضروريّ وأكثر فعاليّة مثل: الرّكض، ركوب الدراجات، السّباحة، وغيرها. إذ أنّها تمكّن من فقدان الوزن من دون التقليل في السّعرات الحراريّة بشكل كبير عند ممارستها بانتظام (حوالي ثلاث مرّات في الأسبوع). يعتاد الجسم على نمط الحياة الجديد ويحرق المزيد من السّعرات الحراريّة.
5- اللياقة البدنية

النّشاط الرياضي يمكّن من الحصول على لياقة بدنيّة جيّدة كالمرونة، تقوية العضلات، وغيرها. ويحسّن بالتّالي القدرة على التحمّل، القدرة على مقاومة التّعب، القوّة واللّياقة. وعندما تتحسّن لياقتنا البدنيّة نجد أنّ الأنشطة الحاليّة مثل إخراج القمامة ودفع السيّارة أو غسل النّوافذ أسهل بكثير!
6- تخفيف نسبة الأمراض الخطيرة

أثبتت البحوث أنّ ممارسة الرياضة بانتظام تقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة، الإضطرابات الدّماغية، ارتفاع ضغط الدم، السكري من النوع 2، وهشاشة العظام...

نهايةً الجدير بالذكر أنّه خلافًا للإعتقاد السّائد ليس من الضّروري أن يستمرّ النّشاط لمدّة 40 دقيقة: 3 مرّات خلال النّهار مدّة كلّ واحدة منها 10 دقائق (كحدّ أدنى) كافية لتحقيق الفائدة المطلوبة.