الفضّة

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الفضة في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الأميركية لتعدّ بصدد رابع خسائر أسبوعية على التوالي، متغاضية عن تراجع مؤشر الدولار الأميركي للجلسة الرابعة في 7 جلسات من الأعلى له منذ 14 من تموز/يوليو الماضي، وفقا إلى العلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية للاقتصاد الأميركي.

وتراجعت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم 15 أيلول/سبتمبر المقبل 0.29% لتتداول حاليا عند 16.05$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 16.10$ للأونصة، بينما انخفض مؤشر الدولار الأميركي بنسبة 0.36% إلى مستويات 94.05 موضحا الأدنى له منذ 14 من حزيران/يونيو الماضي مقارنة بالافتتاحية عند 94.39.

وفي نفس السياق، صدر قراءة مؤشر التغير في وظائف القطاعات عدا الزراعية والتي أظهر تباطؤ وتيرة خلق الوظائف إلى 2013 ألف مقابل 244 ألف وظيفة مضافة في أيار/مايو، متفوقة على التوقعات عند 195 ألف وظيفة مضافة، وجاء ذلك بالتزامن مع أظهر قراءة مؤشر الميزان التجاري تقلص العجز إلى 43.1$ مليار مقابل 46.1$ مليار في نيسان/أبريل الماضي، متفوقة على التوقعات التي أشارت لتقلص العجز إلى 43.6$ مليار.

يأتي ذلك عقب ساعات من كشف بنك الاحتياطي الفيدرالي الخميس لتغيب السوق الأميركية الأربعاء الماضي بسبب عطلة عيد الاستقلال هناك، عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية الذي عقد في 12-13 حزيران/يونيو والذي قام من خلاله صانعو السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي بزيادة أسعار الفائدة 25 نقطة أساس لثاني مرة هذا العام إلى ما بين 1.75% و2.00%، الأمر الذي كان متوقعاً من قبل المحللين آنذاك.

ونوّه أعضاء اللجنة الفيدرالية من خلال المحضر للمضي قدماً في تشديد السياسة النقدية وتنامي فرص قيامهم برفع الفائدة على الأموال الفيدرالي أربع مرات هذا العام مقارنة بالتوقعات السابقة عند ثلاث مرات مثل العام السابق 2017 مع قوة تعافي الاقتصاد الأميركي، وذلك مع رفع المشركين في اللجنة الفيدرالية لتوقعاتهم في اجتماعهم الأخير لوتيرة النمو والتضخم ومستقبل أسعار الفائدة وخفض معدلات البطالة للأعوام الثلاثة المقبلة.