القاهرة – العرب اليوم
هناك الكثير من الدراسات الحديثة التي أثبتت أن لنبرة الصوت التي تتعامل بها الأم مع طفلها الرضيع دور قوي في نمو الطفل، حيث يساعد التحدث مع الرضيع إلى زيادة إدراك الطفل في تلك المرحلة، ولنبرة الصوت بكل درجاتها عند استماع الرضيع إلى صوت أى شخص عند التحدث إليه خاصة أصوات والديه.
كما يعرف الطفل في تلك المرحلة كيفية التمييز بين الأصوات بالرغم من عدم فهمه للكلمات ومعانيها ولكنهم يفهمون من نبرة الصوت ومدى حدته المغزى من الكلام، ومن هنا تكمن أهمية نبرة الصوت في حياة الأطفال الرضع.
فما أهمية وفوائد نبرة الصوت في التعامل مع الرضع وتربيتهم؟
- يحكم الأطفال الرضع على الأشخاص من خلال نبرة أصواتهم:
في الحقيقة اثبت الباحثون أن الأطفال الرضع يفضلون الاستماع إلى الأصوات الايجابية بشكل كبير أكثر من الأصوات السلبية، ولكن في الواقع لم يستطيع الباحثون التأكد من مجئ تأثير تلك الأصوات على الأفضلية الاجتماعية عند الأطفال وعلى قدرتهم على تقييم تصرفات ونوايا الناس المتحدثين إليهم وتلك من المهارات المهمة التي يحتاجها كل فرد منا في حياته.
- تأثير التواصل بدون كلام على الأطفال الرضع:
في الغالب تتعامل الأمهات والأباء مع الأطفال الرضع بدون تحدث معتقدين ان الطفل لن يستطيع فهم ما يقال لهذا لا داعي للحديث، ولكن عليمًا ثبت أن تعبيرات الوجه ونبرة الصوت والحركات التي يقوم بها الإنسان تعتبر جميعها من وسائل التواصل بين الإنسان والشخص المقابل له، وتعتمد الحركات والإشارات التي تصدر عن الفرد على الثقافة التي يتبعها الفرد في مجتمعه فمثلًا تحريك الرأس من اليمين إلى اليسار تعني الإجابة بنعم عند بعض الشعوب وفي بعض الثقافات بنما تعي لا عند شعوب أخرى.
- أساسيات للتعامل مع الأطفال والرضع:
من الضروري استخدام نبرات الصوت المنخفضة عند التعامل مع المولود الجديد حيث انه في تلك الفترة يكون غير معتاد على صخب الحياة وعلى الصوت العالي، لهذا تلاحظ الكثير من الأمهات احتضان الطفل إلى صدهن كثيرًا عندما يسمع صوت عال، ويساعده التحدث بصوت هادي على الاسترخاء مرة أخرى والعودة إلى هدوئه من جديد، كما يجب ان تكون تعابير وجهك عند التحدث إلى طفلك مصاحبة لنبرة الصوت التي تستخدمينها أثناء التحدث معه ويجب أن تكون مناسبة لها من حيث الحدة والهدوء لمساعدة الطفل على استيعاب المقصود من الحديث.
-تعليم الأطفال يتعلق بنبرة الصوت:
عند تعليم الطفل العادات والسلوكيات الواجب إتباعها خلال حياته لابد من ربط طريقة التعليم بنبرة الصوت المستخدمة أثناء الحوار، حتى يتمكن الطفل من استيعاب ما تقصدين في حال التعبير عن طريق الحديث فقط، لهذا يجب اقتناء نبرة الصوت المناسبة الجميلة الهادئة والمميزة أثناء التعامل مع الطفل في كل الأمور.
لان هذه الطريقة التي تساعد الطفل على التعلم بحب ومرونة خاصة عندما تستخدمين النبرات اللطيفة التي تشعره بالأمان والحنان والتي تساعده على الشعور بالاستقرار النفسي، بينما تؤثر النبرات الشديدة المرتفعة الموجهة إلى الطفل ناهيك عن الكلمات السلبية مما يجعل الطفل يشعر بأنه منبوذ وغير مرغوب به وغير مقبول في أسرته مما يترك اثرًا سلبيًا قوي على نفسيه الطفل فيما بعد.