القاهرة - العرب اليوم
أكد فريق من العلماء أن تناول صحن من المعكرونة المصنوعة من حبوب القمح القاسية الخام المخلوطة بصلصة الطماطم والسلطة يمكن أن يقلل من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
واكتشف العلماء أنه كلما تناول الفرد المزيد من الألياف الغذائية في وجباته، كلما انخفضت لديهم احتمالات معاناتهم من السكتة الدماغية، حيث انخفض معدل الخطورة بنسبة 7% مع كل وجبة ترتفع فيها نسبة الألياف.وأفضل مصدر لهذه الألياف هو الحبوب والفواكه والخضروات والمكسرات، التي تحتوي على أجزاء من النبات، لا يستطيع الجسم أن يمتصها أثناء عملية الهضم.
وكانت دراسات سابقة قد توصلت إلى أن الألياف الغذائية يمكن أن تخفض عوامل الإصابة بالسكتة الدماغية، التي تشمل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع معدلات الكوليسترول الضار، إلا أن الباحثين في الدراسة الجديدة اكتشفوا أن كل زيادة مقدارها سبعة غرامات في معدل الألياف التي يتم تناولها يوميًا تؤدي إلى انخفاض سبعة% من احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية الأولى.
وتضيف الدارسة، التي أجراها فريق من الباحثين البريطانيين، والتي نشرت في الدورية العلمية، المعروفة باسم "دورية جمعية القلب الأميركية"، أن "تناول طبق واحد من المعكرونة المصنوعة من حبة القمح الكاملة، وتناول الفاكهة أو الخضار مرتين يوميًا، يمنح الجسم سبعة غرامات من الألياف". وتشير المشرفة على الدراسة، والباحثة في كلية التغذية والعلوم الغذائية في جامعة ليدز، ديان تريبليتون إلى "أهمية تناول الأغذية الغنية بالأليف، مثل الحبوب والفواكه والخضروات والمكسرات، يوميًا، ولاسيما الأفراد الذين لديهم العوامل المسببة للسكتة الدماغية، مثل الوزن الزائد، والتدخين، وارتفاع ضغط الدم".
وتوضح تريبليتون أن "غالبية الأفراد لا يتناولون المعدل المطلوب من الألياف"، مشيرة إلى "ضرورة تعليم الناس أهمية الاستمرار في تناول المزيد من الألياف، ومساعدتهم على تعلم كيفية زيادة هذا المعدل في نظامهم الغذائي". وكان فريق العلماء قد أجرى هذه الدراسة من خلال تحليل الدراسات العلمية التي أجريت خلال الفترة من 1990 وحتى 2012، والتي تناولت أنواع السكتات الدماغية كافة، لاسيما النوع الأكثر شيوعًا، الذي يحدث لسبب جلطة تسد الأوعية الدموية، التي تدفع بالدم للمخ، بالإضافة إلى السكتات التي تحدث لسبب نزيف الشرايين في المخ، كما تناولت الدراسة السكتات الدماغية التي تحدث لسبب عوامل تقدم العمر والتدخين. وكشفت الدراسة عن وجود علاقة بين معدل استهلاك الألياف ونسب الإصابة بالسكتة الدماغية، وكذلك مخاطر الإفراط في تناولها.
ولم يعثر العلماء على وجود علاقة بين الألياف القابلة للتحلل وبين مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية، كما افتقدت الدراسة إلى بيانات عن الألياف الغير قابلة للذوبان، ما يعني أن الدراسة لم تستطع أن تحدد النوع الأفضل من الألياف. والألياف القابلة للتحلل (التي تذوب في الماء)، توجد في الشوفان، ونخالة الشوفان، والبازلاء، والفاصوليا، والشعير، أما الألياف غير القابلة للتحلل (التي تزيد من حركة المواد خلال الجهاز الهضمي)، فهي توجد في حبة القمح الكاملة، والحبوب الخام، وقشور الخضروات والفاكهة، ونخالة القمح.
وكشفت دراسة في جامعة "أكسفورد" أن "تناول المزيد من الفاكهة والخضروات يعمل على خفض معدل الوفيات بصورة كبيرة في بريطانيا، حيث يوصي خبراء التغذية بضرور تناول الفرد 440 غرامًا من الفاكهة والخضروات يوميًا".
وتؤكد الباحث في جمعية السكتة الدماغية الدكتورة كلير والتون على "أهمية تغيير نمط وطابع الحياة الصحية، للمساعدة في خفض مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية"، وتضيف أن "الدارسة تشير إلى أن تناول الطعام الغني بالألياف مفيد للغاية، وأنه يمكن خفض معدل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية عن طريق القيام يوميًا بممارسة التمرينات