القاهرة - محمد عبد الحميد
فاجأ رفائيل نادال الجميع بعد أن بدا أنه عاد لأفضل مستوياته على الملاعب الرملية الحمراء مع سعيه لاستعادة اللقب الذي فقده قبل عامين، ليحطِّم آمال من يراهنون على دومينيك تيم، لفرملة تتويج اللاعب الإسباني نحو لقب عاشر في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس الأسبوع المقبل. حيث تعثَّر الدولي الإسباني نادال 30 عاما أمامه في روما، لينفض الهزيمة ويعود مجددا لتركيزه على هدفه.
وكانت مشاهدة نادال وهو يحقق 17 فوزاً متتالياً، في فترة أحرز خلالها ألقاب مونت كارلو وبرشلونة ومدريد، مثل العودة بالزمن لعشر سنوات عندما كان تحديه على الملاعب الرملية فكرة حمقاء. وحتى واجه النمساوي الشاب تيم، وهو اللاعب الذي خسر بسهولة أمام نادال في نهائي مدريد في الأسبوع السابق، لم يكن اللاعب الإسباني خسر إلا مجموعتين خلال موسم الملاعب الرملية الأوروبي بأكمله. وفي مدريد حقق نادال انتصارات ساحقة على نيك كيريوس وديفيد غوفين ونوفاك ديوكوفيتش حامل لقب فرنسا المفتوحة في طريقه لإحراز لقبه 52 على ملاعبه الرملية المفضلة.
وليس غريباً أن يكون من الصعب العثور على أحد لا يرشحه للحصول على لقبه العاشر في باريس. وقال هنري لوكونت، وهو آخر لاعب فرنسي يبلغ النهائي في 1988: "أعتقد أن اللاعب الوحيد الذي يمكن حقاً الاعتقاد بأنه سيفوز ببطولة فرنسا المفتوحة هو رافا". وأضاف: "كنت برفقة بوريس بيكر في مونت كارلو وشاهدته وهو يهزم ديفيد غوفين وكان رائعاً، لا يمكن لأحد أن يواجه الطريقة التي يلعب بها، لا أعتقد أننا بحاجة لأن نأخذ هزيمة روما بعين الاعتبار لأنه كان في حاجة للراحة قليلاً قبل فرنسا المفتوحة".