من المصمّمين العرب الذين يشاركون دائماً في أسبوع الأزياء الراقية الباريسيّ، المصمّم رامي العلي الذي لا يمكن لعشاق الموضة أن يفوّتوا فرصة اكتشاف مجموعة أزيائه في كلّ موسم وذلك لما يقدّمه هذا المصمّم من موديلات فساتين راقية بنفحة شرقية ولكن بقصات معاصرة ومميّزة، فما جديده لصيف 2015؟

إذاً، إنّها المرّة السابعة على التوالي التي يعرض فيها رامي العلي مجموعته للأزياء الراقية في باريس، والأسبوع الماضي قدّم رامي مجموعة صيف 2015 التي أتت هذه المرّة لتعكس الحضارة اليابانيّة إذ ترجمت الفنّ اليابانيّ بإرثه التقليدي العريق.

وكالعادة، لا يمكن لفساتين رامي العلي إلا أن تبرز في قصاتها الدقّة في التصميم كما لا يمكن لهذه الأزياء إلا أن تمزج ما بين البساطة في التصميم والفخامة في الأقمشة والألوان.

فبالنسبة إلى القصّات، قدّم رامي العلي فساتين مستوحاة من الزخرفات التي تزيّن اللباس الياباني التقليدي الشهير المعروف بالكيمونو إذ رأينا فساتين طويلة من الساتان الفاخر المذهّب تزيّنها تفاصيل من الأورغانزا المقصوصة بالليزر والمطرّزة بالترتر أي الباييت واللؤلو لتعطي تأثيراً فنياً متموجاً.

ومن خلال استخدام تقنيات قديمة، أضاف المصمّم خامات رقيقة وأخرى سميكة من الدانتيل لتشكّل طبقات فاخرة فيما أضفت كثافة التول غنىً على الطبقة السفلية مسلطةً بذلك الضوء على التناقض بين الحشمة والجرأة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الفساتين قد صمّمت من قطعة قماش واحدة من دون خياطات أو قصّات، مستعيناً المصمّم بفن الأوريغامي القديم أي الفنّ الياباني الخاص بطيّ الورق ولكن بتقنيات طيّ حديثة وتوضيحاً للفكرة الرئيسية المستوحاة من الطبيعة، نثر العلي أزهار الفاوانيا على الفساتين، فأضفت لمسة مميّزة وقد جاء إبداع المصمّم مترجماً  في فن التطريز المتقن الذي أصبح بصمته الخاصة.

أما بالنسبة إلى الألوان، فقد كشفت عن باقة من الألوان الراقية كالذهبي والفضي ولون الشمبانيا كما تضاربت الدرجات اللونية الحيادية مع اللون الأسود في إشارةٍ إلى التناقض الكامن بين النقاء والغموض، هذا المفهوم الذي شكّل الجوهر الأساسي لهذه المجموعة.