الرياض – العرب اليوم
قدّم نادي الهلال موسمًا استثنائيًا بأرقام جديدة ومميزة، عقب تتويجه بلقب دوري جميل للمحترفين بعد غياب لخمسة مواسم، بالإضافة إلى الظفر بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين من أمام الأهلي إلى جانب الخروج من الدور نصف النهائي في كأس ولي العهد وخسارته للقب كأس السوبر في إنطلاقة الموسم، كما حسم تأهله إلى الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا في نسخته الحالية بعد موسم طويل خاض خلاله (43) لقاء في خمس بطولات رسمية حصد خلالها 105 نقاط .
وبدأ الهلال إعداده للموسم بالتعاقد مع المدرب الأوروغوياني جوستافو ماتوساس الذي يبدو أن لم يكن في مستوى طموحات الهلاليين لتتم إقالته بعد (4) جولات من الدوري فاز في (3) مواجهات وخسر مواجهة من الإتفاق بالإضافة إلى خسارة لقب السوبر من أمام الأهلي في إنطلاقة الموسم بالإضافة إلى تجاوزه دور الـ16 من كأس ولي العهد بالانتصار على الرائد، ليتولى مدرب الأولمبي الروماني ماريوس سيبريا قيادة الفريق بشكل مؤقت وحقق الانتصار في المواجهات الثلاثة التي قادها، مواجهتان في الدوري ومواجهة الشباب في كأسٍ ولي العهد، وتم التعاقد مع المدرب الأرجنتيني رامون دياز الذي يحمل سيرة ذاتية مميزة والذي لم تكن بداية جيدة مع الفريق حيث خسر أول لقاءاته مع الفريق من الاتحاد، ولكن بدأت الإنطلاقة الحقيقة معه في الجولة التاسعة والتي لم يتنازل معها عن صدارة الدوري الذي حسم اللقب قبل النهاية بجولتين.
تغيير الأجانب
وأبقت الإدارة الهلالية على لاعبها البرازيلي كارلوس إدواردو وتم التعاقد مع ثلاثي أجنبي جديد يتقدمهم المهاجم البرازيلي ليو يوناتيني قادماً من إستوريل البرتغالي ومواطنه تياجو ألفيس من سيونغنام الكوري الجنوبي بالإضافة إلى الأوروجوياني نيكولاس ميليسي الذي جاء بتوصية من مواطنه المدرب جوستافو، في حين تم الإستغناء عن البرازيلي تياجو ألفيس الذي تمت إعارته لفريقه السابق، ليتم التعاقد مع المهاجم السوري عمر خربين من الظفرة الإماراتي على سبيل الإعارة في الفترة الشتوية في صفقة مميزة.
واكتفت إدارة الهلال بالتعاقد مع ثلاثة لاعبين محليين فقط يتقدم حارس الأهلي عبدالله المعيوف والذي عاد لبيته السابق الهلال بعد 9 مواسم قضاها في الأهلي بالإضافة إلى التعاقد مع أفضل لاعبي الموسم ما قبل الماضي عبدالمجيد الرويلي من التعاون ولاعب خط الوسط القدساوي ماجد النجراني في تنافس ثنائي مع الأهلي لخطف اللاعب الذي وقع أخيراً للهلال، وفشل الهلال في تحقيق أولى بطولات الموسم كأس السوبر الذي خسره بركلات الترجيح (4-3) من أمام منافسه الأهلي عقب تعادلهما إيجابياً بهدف لمثله بعد أن كان الهلال متقدماً عن طريق محمد البريك ولكنه لم يصمد ليعادل الأهلي النتيجة عمر السومة ويحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح والتي ابتسمت للأهلي عقب أن أضاع الهلال لركلتين عن طريق عبدالمجيد الرويلي وأسامة هوساوي ولم يضيع الأهلي سوى ركلة واحدة عن طريق البرازيلي لويس كارلوس، ليفقد الهلال أول ألقاب الموسم الذي كان في متناول اليد، ولم يستطع الهلال المحافظة على لقبه وسقط أمام النصر في الدور نصف النهائي الذي خسره بهدفين نظيفين، فبعد أن بدأ مشواره من دور الـ16 بصفته بطلاً للنسخة السابقة استطاع تجاوز الرائد بهدفين لهدف، ليتأهل إلى الدور ربع النهائي والذي تجاوز فيه جاره الشباب بهدفين نظيفين، ليصدم بمواجهة غريمه التقليدي النصر في الدور نصف النهائي والذي أقصاه من منافسات المسابقة بعد أن تفوقه عليه بهدفين نظيفين.
واستعاد الهلال لقب كأس خادم الحرمين الشريفين من الأهلي عقب أن تفوق عليه في النهائي بنتيجة (3-2) بعد مشوار تجاوز فيه القيصومة بصعوبة بالغة في دور الـ32 بهدفين لهدف، وتجاوز الوحدة بثلاثة أهداف لهدفين في دور الـ16، ومن أقصى غريمه التقليدي النصر في الدور ربع النهائي بهدفين نظيفين ليتأهل إلى الدور نصف النهائي الذي ألتقى فيه بضيفه التعاون وكسبه بأربعة أهداف مقابل ثلاثة بعد مباراة دراماتيكية ليتأهل إلى النهائي التي ألتقى فيه بالأهلي وكسبه بثلاثة أهداف لهدفين في قمة مُثيرة.
وحسم الهلال تأهله إلى الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا، فبعد أن تصدر مجموعته الآسيوية بلا خسارة والتي ضمت معه بيروزي الإيراني والريان القطري والوحدة الإماراتي برصيد نقطي وصل إلى (12) من 3 انتصارات و3 تعادلات وبلا أي خسارة، ليتأهل إلى دور الـ16 من المسابقة والذي ألتقى فيه بإستقلال خوزستان الإيراني وكسبه ذهاباً وإياباً بالنتيجة ذاته (2-1) بمستويات مميزة تأهل معها إلى الدور ربع النهائي الذي سيلاقي فيه بالعين الإماراتي في إنطلاقة الموسم الجديد، وتمكن هجوم الهلال من تسجيل (96) هدفاً في (43) لقاء خاضها الفريق الهلالي في جميع مشاركته المحلية والخارجية بمعدل تهديفي مرتفع وصل إلى (2.23) هدف لكل مباراة، حيث تمكن هجوم الهلال من تسجيل (63) هدفاً في دوري جميل للمحترفين كأقوى هجوم في الدوري بينما تلقت شباكه (16) هدفاً كأقوى دفاع في الدوري أيضاً، وسجل مهاجموه في دوري أبطال آسيا (14) هدفاً وتلقت شباكه (9) أهداف، في حين سجل مهاجمو الهلال (4) أهداف في مسابقة كأس ولي العهد للمحترفين مقابل (3) أهداف ولجت مرماه، إلى جانب تسجيل (14) هدفاً في كأس الملك مقابل (8) أهداف ولجت مرماه بالإضافة إلى تسجيله هدف وحيد في كأس السوبر مقابل هدف سُجل في مرماه.
وتناوب على تسجيل أهداف الهلال خلال الموسم في جميع المسابقات المحلية والخارجية التي شارك فيها والبالغة (96) هدفاً (17) لاعباً فقط، حيث يتفوق اللاعبون الأجانب على نظرائهم المحليين في الهلال بفارق (12) هدفاً عقب تسجيلهم (53) هدفاً مقابل (41) هدفاً سجلها اللاعبون المحليون، وسجلت هدفين عن طريق الخطأ في المرمى لمصلحة الهلال وذلك عن طريق مدافع التعاون البرتغالي ريكاردو ماتشادو هدف في مرمى فريقه، والثاني سجله حارس الخليج مسلم آل فريج بالخطأ في مرماه في منافسات دوري جميل للمحترفين.
ويعتبر صانع ألعاب الفريق البرازيلي كارلوس إدواردوا هو أكثر لاعبي الفريق تسجيلاً بـ (17) هدفاً في جميع المسابقات التي شارك فيها الهلال، ويليه بفارق هدف المهاجم السوري عمر خربين ثانياً برصيد (16) أهداف ثم المهاجم البرازيلي ليو يوناتيني ثالثاً بفارق هدف أيضاً برصيد (15) هدفاً، ومن ثم يأتي من خلفه نواف العابد برصيد (10) أهداف، وبذلك يعتبر الرباعي مجتمعين قد سجلوا (58) هدفاً أي ما نسبته أكثر من 60 %، لاعبان اثنان تحصلا فقط من الهلال على البطاقة الحمراء، الأولى كانت للبرازيلي كارلوس إدواردو أمام الباطن في دوري جميل بواسطة الحكم محمد القرني، والثانية مُنحت لنواف العابد في دوري أبطال آسيا أمام الوحدة الإماراتي عن طريق الحكم الياباني ريوجي ساتو.
وتحصل لاعبو الهلال خلال مشوار فريقهم الموسم المنصرم على (59) بطاقة صفراء مُنحت لـ(19) لاعباً في جميع مشاركتهم منها (28) بطاقة في دوري جميل للمحترفين كأقل أندية الدوري و(6) بطاقات في كأس خادم الحرمين الشريفين و(5) بطاقات في كأس ولي العهد للمحترفين و(19) بطاقة صفراء في دوري أبطال آسيا وبطاقة وحيدة في كأس السوبر، ويعتبر الثلاثي الدفاعي محمد جحفلي وعبدالله الحافظ ومحمد البريك هم أكثر لاعبي الفريق حصولاً على البطاقة الصفراء بواقع (7) بطاقات في جميع المشاركات التي خاضها الهلال في الموسم الماضي، يليهم نواف العابد بحصوله على (6) بطاقات خلال لقاءات الموسم الماضي ثم عبدالملك الخيبري الذي تحصل على (5) بطاقات صفراء.
وتولى إدارة لقاءات الهلال خلال الموسم الماضي (34) حكماً في جميع المسابقات التي خاضها في المسابقات المحلية والخارجية، حيث تولى الحكام الأجانب قيادة (27) لقاء للفريق في البطولات المحلية والخارجية في الموسم المنصرم مقابل (16) لقاء فقط قادها طاقم تحكيم سعودي، ويعتبر الحكم الدولي محمد الهويش هو الأكثر قيادة للقاءات الهلال في الموسم الماضي بواقع (3) لقاءات، فيما قاد (7) حكام لقاءين للهلال في الموسم الماضي، وهم: تركي الخضير، خالد الطريس، سلطان الحربي، شكري الحنفوش، جونيت شاكير، ميلوراد ماجيتش وإيفان بيبيك، وإجمالاً احتسب قضاة الملاعب (13) ركلة جزائية لمصلحة الهلال في كامل اللقاءات التي خاضها في جميع المسابقات خلال الموسم المنصرم، سجل منها (10) ركلة وأُهدر (3) ركلات، حيث أهدر للهلال ياسر القحطاني أمام التعاون، وناصر الشمراني أمام الخليج، والسوري عمر خربين أمام الإتفاق، في حين استطاع التسجيل للهلال محمد الشلهوب (ركلتين) في مرمى الريان القطري في دوري أبطال آسيا وفي مرمى التعاون في دوري جميل، وياسر القحطاني (ركلتين) في مرمى الوحدة في كأس الملك وفي مرمى التعاون في دوري جميل، والبرازيلي ليو يوناتيني (ركلتين) في شباك الخليج والرائد في دوري جميل، ومواطنه كارلوس إدواردو في شباك الوحدة الإماراتي في دوري أبطال آسيا، وناصر الشمراني في مرمى الخليج في دوري جميل، ونواف العابد في شباك الاتحاد، والسوري عمر خربين في مرمى الشباب في الدوري.
ويعتبر الهلال هو أكثر الأندية في دوري جميل للمحترفين حصولاً على ركلات جزائية بـ(10) ركلات، ولم يتمكن من تسجيل (7) منها وأُهدرت (3) ركلات، كما احتسبت ضده (5) ركلات جزائية في كامل الموسم، منها ركلتين في الدوري أهدرت عن طريق السوري جهاد الحسين للتعاون ومختار فلاته للوحدة، وواحدة في دوري أبطال آسيا أهدرت الأرجنتيني سبيستيان تيجالي،وواحدة في كأس ولي العهد سجلها محمد السهلاوي للنصر، وواحدة في كأس الملك سجلها السوري عمر السومة للأهلي، ويعتبر الظهير الأيمن الهلالي محمد البريك مصدر أكثر الأهداف لفريقه عقب صناعته لـ(10) أهداف لزملائه في الموسم المنصرم، وتناوب على صناعة أهداف الهلال في الموسم المنصرم في جميع المسابقات التي شارك فيها (19) لاعباً يتقدمهم محمد البريك يليه البرازيلي كارلوس إدواردو في أفضلية لاعبي الفريق في الموسم الماضي عقب صناعته لـ(ه) أهداف أسهمت في حسم عدد من اللقاءات للزعيم، كما تولى الثنائي سالم الدوسري ونواف العابد صناعة (12) هدفاً سوياً بالمناصفة لزملاءه، فيما صنع الثنائي البرازيلي نيكولاس ميليسي والسوري عمر خربين (5) أهداف، كما ساهم قائد الفريق المميز محمد الشلهوب على الرغم من قلة مشاركاته في صناعة (4) أهداف للهلال.