الرياض – كريم ابوالعلا
يعتبر فهد المفرج، أحد أبناء نادي الهلال السعودي، الذي ترعرع فيه منذ نعومة أظافره حتى هذه اللحظة، وتدرج في الفئات السنية كلاعب مدافع صلب، إلى أن وصل للفريق الأول والمنتخبات السعودية. وقدم نفسه بصورة مميزة داخل وخارج الملعب إلى أن كسب محبة الجميع من الجماهير الهلالية بشكل خاص والرياضية على وجه العموم، بسبب أخلاقه العالية سواء أبان كان لاعباً أو إدارياً الآن.
وأنه المدافع الدولي السابق ولاعب نادي الهلال ومدير الفريق الأول، الذي حقق إنجازات كبيرة مع الزعيم توجت مشواره الذهبي، الذي لم يخل من تمثيل المنتخب السعودي في فترة لم يكن المنتخب السعودي في أفضل حالاته، ويعتبر المفرج من اللاعبين المنضبطين داخل الملعب ويمتاز بالصفة الحماسية واللعب الرجولي الذي ميزه عن غيره من النجوم.
كما يشهد له أقرانه بالخلق الرفيع والانضباط الكامل خارج الملعب في حياته الخاصة، بعيداً عن السهر والسلوكيات السيئة التي كانت سببا رئيسيا في إنهاء مسيرة عدد كبير من نجوم الكرة السعودية، الذي كان يتوقع لهم مستقبلاً باهراً في عالم المستديرة، قبل الغرق بمغريات النجومية والشهرة والثراء السريع، (النادي) سلطت الضوء على أبرز محطات الكابتن فهد المفرج.
ثلاث إدارات
واجه الكابتن فهد المفرج هجوما شرسا من الإعلام الهلالي وبعض الجماهير في فترات متفرقة من فترة عمله مديرا للكرة في الفريق الأزرق، حيث وضع شماعة لسقوط الفريق في مواقف كثيرة تعثر فيه الفريق سواء كان محلياً أو خارجياً، وقد ربطت بعض التقارير الإعلامية سبب الهجوم لمهنية المفرج العالية وتجفيفه جميع المصادر التي كانت تسرب أخبار البيت الهلالي في فترات سابقة، والتي جعلت النادي مخترقاً وجداراً قصيراً يسهل الحصول أدق التفاصيل داخل الكيان قبل تعيينه، ليأتي برهان نجاح المفرج من الثقة المطلقة التي تلقاها من ثلاث إدارات تعاقبت على نادي الهلال جميعها جددت الثقة في إمكانياته الإدارية العالية.
انتقاله من الهلال
انتقل فهد المفرج من نادي الهلال إلى نادي الاتفاق بعد مرحلة تجديد طالت لاعبي الخبرة في الفريق الهلالي ، وقد قدم اللاعب عصارة خبرته مع فارس الدهناء في مركز قلب الدفاع كما يشارك في الظهير الأيسر متى ما أحتاج الفريق، لخدماته في هذا المركز ليعلن اعتزاله مع الفريق بعد قضاء موسمين مع الفريق .
تواجده مع شبيه الريح
قام الأمير عبدالرحمن بن مساعد بتعيين فهد المفرج على رأس الهرم الإداري لكرة القدم بعد إعفاء المدرب كومبورايه، وحقق بطولة واحدة في عهد إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد كإداري.
إدارة الحميداني
خضع الأمير عبدالرحمن بن مساعد للضغوط الجماهيرية والإعلامية التي تزايدت على مجلس إدارته وذلك بعد خسارة الفريق للقب كأس دوري أبطال آسيا في الرياض على الفريق الأسترالي المغمور ويسترون سيدني ليقدم استقالته رسمياً، ويتولى الحميداني زمام الأمور بالتكليف مؤقتاً، وكان أول قرار للحميداني تمديد الثقة في إداري الفريق الأول فهد المفرج ورفض كل الأصوات المطالبة بإعفائه من مسؤولية إدارة الفريق الأول، وقد أنهى الفريق موسمه ببطولة واحدة حققها على حساب غريمه التقليدي نادي النصر في الجوهرة بجدة.
إدارة وجه السعد
بعد انتهاء فترة تكليف محمد الحميداني تم اختيار الأمير نواف بن سعد بتزكية الجمعية العمومية غير العادية ليتم بذلك تولي كرسي إدارة النادي لمدة 4 سنوات، وواصل الأمير نواف بن سعد قناعات أسلافه في الإدارتين السابقتين بطرح الثقة في الكابتن فهد المفرج كإداري للفريق ولم يكن ذلك مستغربا لتقارب قناعات الإدارات الثلاث كون الأمير عبدالرحمن بن مساعد، سبق وأن تولى منصب نائب رئيس نادي الهلال في عهد إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد قبل التنحي عن المنصب بسبب الظروف الصحية، التي ألمت بأحد أفراد أسرته وأضطر للسفر على إثرها للولايات المتحدة الأميركية.
تعيينه في إدارة الكرة
في عهد إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد ووفقا لسياسة الغربلة التي اتخذتها إدارته بعد إقالة المدرب الفرنسي كومبورايه وتعيين الصربي بديلاً عنه، أكمل الأمير عبدالرحمن بن مساعد تغييراته بتعيين الكابتن فهد المفرج مديرا للفريق الأول، ومنحه كافة الصلاحيات، وكانت الإدارة الهلالية قد فرضت سياسة المدير الفني في فترة المدرب المقال كومبواريه والتي كان فيها المدرب مسؤولا عن كافة الأمور الفنية والإدارية، من دون الاعتماد على مدير الكرة التقليدي في عرف كرة القدم السعودية، وقد جاءت هذه الفكرة استنساخاً لتجربة نجاح البلجيكي ميشيل برودوم مع الفريق الشبابي، في فترة سابقة ونجح الشباب في تطبيقها، ونجح من خلالها نجاحا باهرا إلا أنها باءت بالفشل ليتم إقالة المدرب وجهازه الفني.