قلب الهلال مقولة "خير وسيلة للدفاع هي الهجوم"، بعد نجاحه في الحفاظ على لقب الدوري السعودي للمحترفين، بقوة دفاعه، مقارنة بخط هجومه، ليحقق رقمًا سلبيًا في موسم تتويجه.

وسجل الهلال 47 هدفًا فقط في 26 مباراة، بما يقل 12 هدفًا عن حصيلة الأهلي، وصيفه في الترتيب، مع الإشارة إلى أن فريق الرائد الذي احتل المركز قبل الأخير، ودخل ملحق الصعود والهبوط، سجل 43 هدفًا في الدوري.

في المقابل، استقبلت شباك عبد الله المعيوف، والعماني علي الحبسي، حارسيّ الهلال، 23 هدفًا فقط، حيث يعتبر "الزعيم" الفريق الوحيد في الدوري الذي تلقى أقل من هدف في المباراة الواحدة.

ويعتبر الهلال أقل أبطال الدوري السعودي للمحترفين (بداية من 2008- 2009) تسجيلًا للأهداف في موسم تتويجه، إذ لا يوجد أي فريق حقق اللقب في تلك المواسم العشرة الماضية، بحصيلة تهديفية أقل من 50 هدفًا

وكان فريق الشباب، البطل الأقل تهديفًا، عندما فاز بلقب الدوري موسم 2011- 2012، وفي رصيده 50 هدفًا، قبل أن يكسر الهلال هذا الرقم، الموسم المنصرم

وما يثير الدهشة، أن ذلك التراجع الهجومي، جاء بعد موسم واحد من كسر الهلال بنفسه، الرقم القياسي لعدد أهداف الفريق البطل، عندما سجل 63 هدفًا في موسم (2016- 2017)، متفوقًا على النصر (2014- 2015) بفارق هدف

يشار إلى أن الدوري السعودي للمحترفين عندما انطلق في موسم 2008- 2009، كان يتكون من 12 فريقًا فقط، أي أن كل فريق كان يلعب 22 جولة، واستمر على ذلك لمدة موسمين، ليرتفع بعدها عدد الأندية إلى 14 ناديًا

ورغم ذلك فإن البطل في أول موسمين كان لديه أهدافًا أكثر من الهلال خلال الموسم المنصرم (الاتحاد 57 هدفًا، في موسم 2008 -2009، والهلال نفسه 56 هدفًا، في موسم 2009- 2010