الرياض - محمد صبحي
بدأ العميد الموسم الرياضي الجديد لدوري الأمير محمد بن سلمان السعودي بمدرب قدير له خبرة في المجال التدريبي وإدارة شابة بقيادة الأستاذ نواف المقيرن و عدد من أعضاء مجلس الإدارة لهم خبرة إدارية و فنية أمثال خميس الزهراني و فراس التركي ، الاتحاد هو أول فريق في الدوري يتعاقد مع محترفين أجانب كانوا في أنديتهم الأفضل و الأبرز فنياً و جميعهم حصلوا على جوائز الأفضلية في دورياتهم.
بدأ الجهاز الفني بقيادة المدرب الأرجنتيني رامون دياز في وضع الخطة الموسمية للفريق الاتحادي الأول من معسكر خارجي أقيم في دولة النمسا خاض الفريق أربع مباريات ضعيفة مع فرق من الدرجة الثانية و الثالثة في الدوري النمساوي بالإضافة الى مباراة بني ياس الإمارتي فكان إعداد الفريق سيء جداً سواء في المباريات الودية أو الجانب اللياقي للاعبين .
وبدأ الاتحاد الموسم بخسارة بطولة السوبر السعودي أمام فريق الهلال 2-1 حيث لعب الفريق بدون أي هوية فنية فـهُدِمَ إنسجام الفريق و بات واضحًا ضعف اللياقة البدنية .
عاد العميد بعدها لمنافسات الدوري ووعد المدرب و الإدارة بتصحيح الأخطاء حيث لعب الفريق أول مبارياته أمام الشباب و خسر 1-0 و لعب مع الوصل الإمارتي في البطولة العربية على ملعب الجوهرة بدعم جماهيري كبير و خرج بتعادل مخيب للآمال و عاد مرة أخرى للدوري حيث قابل القادسية على أرضه و خسر بنتيجة ثقيلة 3-0 بعد تلك المباراة أعلنت إدارة النادي بإقالة المدرب دياز من منصب المدير الفني و تعيين المدرب الوطني بندر باصريح مدرباً مؤقت للفريق حيث لعب األ مبارياته في الدوري أمام الوحدة و تعادل فيها 1-1 ولعب المباراة الثانية أمام الوصل الإماراتي و تعادل أيضاً بدون أهداف ، تعاقدت إدارة نواف المقيرن مع المدرب العالمي القدير سلافين بيليتش فوضع المدرب نهج فني و تكتيكيي جديد للفريق و رفع المعدل اللياقي للاعبين وفق خطة وجدول زمني صباحي و مسائي فتحسن المستوى الفني للفريق قليلاً لكن المحترفين الأجانب لم يساعدوا المدرب و الفريق و كان مستواهم أقل من عادي فاعتمد المدرب على اللاعب المحلي أحياناً و ركز على العامل النفسي كثيراً لكن لم يتغيير شئ وواصل الفريق الخسائر المتتالية حتى تذيل ترتيب الدوري من عشر مباريات حصد فيها على نقطتين من أمام الوحدة و أحد .
وفي فترة التوقف الأخيرة من الدوري أقيم معسكر داخلي قبل ديربي الأهلي حصلت تغيرات إدارية كبيرة بالفريق و عاد بعض أعضاء الشرف المؤثريين و دعم جماهيري كبير و كان التفاؤل واضح سواء من إدارة النادي أو محبي العميد خسر الاتحادي الديربي ب 3-1 هزت أركان النادي غضب جماهيري و مستوى غير مقنع و خسائر متتالية أسوء بداية للاتحاد على مر تاريخه بعد الديربي قدم الأستاذ نواف المقيرن استقالته من رئاسة النادي بسبب الوضع الفني الهزيل للفريق و عينت الهيئة العامة للرياضة لؤي ناظر رئيساً للاتحاد إلى نهاية الموسم ، بعد الخسارة الثامنة بدأ الاتحاد في الدخول في نفق مظلم و مرحلة خطيرة يتذيل ترتيب الدوري بنقطتين فقط من أصل ثلاثين نقطة .
جماهير الاتحاد تنتظر الفترة الشتوية المقبلة لعل الحال يتغيير بتغيير المحترفين الأجانب و تدعيم الفريق بلاعبي محليين يصنعون الفارق للاتحاد وإعادة العميد إلى مكانه الطبيعي منافس قوي على جميع البطولات و بدعم متواصل من جماهير الذهب التى وقفت مع الفريق رغم الخسائر المتتالية و المركز المتأخر في سلم الدوري إلا أنها تتصدر الحضور الجماهيري في دوري الأمير محمد بن سلمان بفارق كبير عن البقية يتبقى للاتحاد فقط جمهوره و كيانه العظيم .