الرياض - محمد صبحي
إنْ تخسر أو تفوز في كرة قدم فهذه طبيعة هذه اللعبة فوز أو خسارة أو تعادل ربما لا يرضي الطرفان، ولكن إنْ تخسر و لا تقدم الجهد داخل المستطيل الأخضر بما يوازي ربع ما تأخذه من مال وشهرة ولا تعطي بمثل ما يقدمه جمهورك لك فهذا يعني أن الأمر يحتاج إلى قرارات صارمة ومحاسبة فورية من المسيرين للنادي.
أمام الباطن قدم لاعبو الاتحاد مستوى هزيلاً للغاية وأداءً لا ينم عن قيمة للشعار الذي يرتدونه ووضح عدم جدية بعض اللاعبين في ما يشفع لهم في ارتداء قميص «العميد».
أمام الباطن لم نشاهد فريقاً يلعب كرة قدم لا روح ولا انضباطية ولا حتى جهداً يشعر المشاهد أن هذا الفريق هو الاتحاد الذى بنى تاريخاً كبيراً ليس على المستوى المحلي بل على المستوى القاري.
يجب أن يعرف الجميع من الذين ارتدوا هذا الشعار أن الاتحاد الكبير هو بطل آسيا، والفريق الذي حطم كل الأرقام المحلية والآسيوية وتعود جمهوره على الإنجازات والبطولات واللعب بروح الفوز مهما كانت الظروف والمعوقات.
من لا يعرف قيمة هذا الشعار ومكانة هذا النادي ولا عشق جمهوره الوفي فعليه فوراً أن يقدم اعتذاره عن المشاركة وارتداء قميصه.
ما شاهدناه أمام الباطن لم يكن الاتحاد على الإطلاق أداء مترهل وضعف في النواحي البدنية ولا مبالاة من بعض اللاعبين رغم ما يبذل من هذا الفريق من جهد كبير ودعم من إدارته برئاسة أنمار الحايلي التي تقدم كل ما تملك لمعالجة كل الإشكاليات التي تسببت فيها الإدارات السابقة.
أسأل ما الفائدة من معسكر لندن وما الإضافة التي قدمها للفريق ثم والأهم ما الدور الذي قدمه سييرا والإضافة الفنية للفريق.
على اللاعبين ان يدركوا ان هذا الجمهور الذي دعمهم وساندهم في كل الظروف والأحوال سيكون أول المطالبين بإقصاء كل لاعب لا يقدر قيمة هذا الفريق البطل حتى لو لعب الفريق بعناصر شابة من الممكن ان يتحملها الجمهور ويصبر عليها طالما أنها تحاول وتجتهد.
أمام الفيحاء مطالب كل لاعب بتغيير الصورة السيئة التي قدمها الفريق أمام الباطن وإعادة الثقة للجمهور الوفي الكبير وعلى سييرا أن يعترف بعدم قدرته على إضافة أي جديد لمعالجة الأخطاء التي كانت واضحة وظاهرة من الموسم الماضي.
على اللاعبين أن يخلعوا ثوب الانهزامية ويعملوا على تغيير صورة مباراة الباطن وإلا فإن النتيجة ستكون مؤلمة لكل من استصغر هذا الشعار وعلى سييرا أن يكون أكثر واقعية ويعترف ويعالج كل الأخطاء الفنية الظاهرة والشقوق التي بدت واضحة وظاهرة في الثوب الاتحادي.لننتظر ونرى، وبعدها لكل حادث حديث.