فريق النصر السعودي

ألقت نتائج النصر مع نهاية الدور الأول بظلالها على ردود أفعال جماهيره عبر مواقع التواصل الأجتماعي خلال الأيام الماضية، إذ بدت غاضبة بوجود فريقها حامل لقب دوري جميل للموسمين الأخيرين في المركز الثامن بـ18 نقطة، وتعالت أصواتها بشكل أكبر بعد الخسارة أمام الغريم التقليدي الهلال 2/1 الخميس الماضي، وهي النتيجة التي أفقدته فرصة المنافسة على بطولة الدوري بشكل كبير، مطالبة إدارة النادي واللاعبين بسرعة تصحيح مسار الفريق قبل انطلاقة الدور الثاني.

وصبت الجماهير جام غضبها في تغريداتها على رئيس النادي، الأمير فيصل بن تركي، حيث ترى أن الرئيس أظهر قدرا كبيرا من المكابرة بتجاهله كافة الأصوات النصراوية قبل بداية الموسم حول قناعاته ببعض الأسماء والتجديد معها، كما فعل مع المدرب السابق ديسلفا، ورافق ذلك سوء المعسكر التحضيري واختيار غير موفق للاعبين أجانب لم يقدموا مردودا إيجابيا في المباريات التي لعبها النادي العاصمي، ليخسر 3 مباريات ويتعادل في 6 ويكسب 4 فقط مع نهاية الدور الأول.

ووصفت الجماهير النصراوية عبر حساباتها في "تويتر"، إدارة الأمير فيصل بن تركي بأنها تعيش في عزلة وخلاف مع أعضاء الشرف الداعمين، وتهمش دور لاعبي النصر القدامى بعدم الاستفادة من خبراتهم الرياضية، سواء بالعمل بشكل رسمي داخل أروقة النادي أسوة بما تفعله أندية أخرى، أو الاكتفاء بالاستفادة منهم في المشورة الفنية عند التعاقدات مع اللاعبين، وهو الأمر الذي يعتقدون أنه أوصل الفريق بالكامل إلى الحالة الفنية السيئة التي يمر بها، بعد أن بات الرأي الأوحد في كل شيء للرئيس فقط، بحسب تغريداتهم التي أشارت إلى أن الرئيس بات لا يسمع سوى من أعضاء إدارته أو من بعض الإعلاميين المقربين منه، مطلقين على هؤلاء لقب "إعلاميي القصر"، كناية أنهم يتحدثون وفق توجيهات وتوجهات الرئيس، وهو الحديث الذي ذهب إليه الكاتب محمد الدويش في عدد من تغريداته، وكذلك الكاتبة المعروفة منار الرياض، إضافة إلى اللاعب الدولي السابق فهد الهريفي.

على الجانب الآخر، خالفت بعض الجماهير النصراوية تلك الأطروحات حول سياسة رئيس النادي، إذ أكدت أن "كحيلان" هو من أعاد النصر إلى مجده السابق، وأن ظروف إصابات أبرز العناصر لم تخدمه وتأثر الفريق بغيابهم كثيرا، وسيعود أقوى بعد عودتهم بعد التوقف.

بعيدا عن اختلافات الرأي بين الجماهير، فإن الأمر المؤكد أن البيت النصراوي خلال فترة التوقف الحالية سوف تكون أجواؤه ساخنة جدا، وإن كانت المصادر تؤكد عدم وجود أي توجه في الوقت الراهن لإقالة المدرب كانافارو أو استبدال البحريني محمد حسين بلاعب آخر رغم المطالب الواسعة من جانب الجماهير النصراوية باتخاذ خطوات كهذه، وتسعى إدارة النادي للجلوس مع المدرب ومناقشته في بعض قناعاته الفنية، لتدارك وضع الفريق الذي سيخوض غمار منافسات دوري أبطال آسيا وكأس الملك، وينتظر أن يرمي الفريق بكامل ثقله خلالها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في موسمه الحالي بعد خروجه من الدوري وكأس ولي العهد وكأس السوبر.