جيرارد بيكيه

قالت صحيفة "ماركا" الأسبانية في عددها الصادر يوم الإثنين أن هناك اتجاهان متباينان في برشلونة فيما يخص التعامل مع الأخطاء التحكيمية، أحدهما متشدد يقوده المدافع جيرارد بيكيه والآخر معتدل تتبناه إدارة النادي.

وكشف خوردي ميستري، نائب رئيس برشلونة، في تصريحات لشبكة "موفيستار" الإذاعية أن ناديه اقترح قبل عدة أشهر داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الاستعانة بتقنية المقاطع المصورة "فيديو"، كما هو الحال في رياضتي التنس والرجبي.

وأضاف ميتسري قائلا: "لقد أصبحت الوسائل متوافرة فلماذا لا نساعد الحكام ولا أعرف لماذا لا نحرز تقدما في هذا الصدد".
ورغم عدم إدلاء جوسيب ماريا بارتوميو رئيس برشلونة بأي تصريحات حول هذا الموضوع، يبدو أن النادي الكتالوني بات مقتنعا بشدة بالاستعانة بالوسائل التكنولوجية داخل ملاعب كرة القدم.

ويتطابق رأي ميستري مع ما قاله لويس انريكي، المدير الفني لبرشلونة، في ديسمبر الماضي، عندما أعرب عن انحيازه التام للاستعانة بالتكنولوجيا في كرة القدم، وذلك عند سؤاله عن الجدل، الذي تفجر في مونديال الأندية الأخير باليابان، بعد تطبيق تكنولوجيا الفيديو لأول مرة في ملاعب كرة القدم.

وقال انريكي آنذاك: "أنا مع تطبيق تكنولوجيا الفيديو، تطور كرة القدم لابد أن يكون عبر هذا الطريق، يجب أن نعرف ماهية المواقف، التي يتعين علينا إيقاف المباراة من أجلها، ولكن في إطار مساعدة التحكيم، لا يجب الإلقاء باللوم دائما على الحكام".

ويبدو أن هناك وجهتا نظر داخل برشلونة فيما يخص التحكيم، إحداها حذرة ورشيدة، وهي التي تعكس الموقف الرسمي للنادي، والأخرى تتخذ اتجاها معاكسا، ويعبر عنها اللاعب جيرارد بيكيه، الذي يشن انتقادات لاذعة ضد التحكيم في أسبانيا، وليس هذا وحسب، بل امتد هجومه إلى قيادات كبرى في الكرة الأسبانية، مما قد يعرضه لعقوبات في المستقبل.