جيانلويجي بوفون

مرت 32 سنة على 39 جثة مسجّاة، جثث ماتت في حادثة هيسل الشهيرة، يومها ورغم الجثث والمصابين قرر الاتحاد الأوروبي أن تُقام المباراة في موعدها، ذلك حدث قبل أن يسجل ميشيل بلاتيني هدفه، ليتوج يوفنتوس بأول لقب له في البطولة الأوروبية الكبرى، البطولة التي انتظر عشاق السيدة العجوز 12 سنة منذ أن خسروا النهائي الأول أمام أياكس أمستردام بهدف لا رد له.

ظهور البيانكونيري في المباريات النهائية ليس غريبا، هو أكثر فريق حصل على المركز الثاني في دوري الأبطال لديه 6 نجوم فضية، وهو الفريق الإيطالي الوحيد الذي لعب 3 مباريات نهائية متتالية، افتتحها باللقب الأخير عام 1996 ثم الخسارة أمام دورتموند عام 1997، ثم الخسارة أمام خصم اليوم ريال مدريد في نهائي نسخة 1998.

يوفنتوس يغيب عن اللقب منذ 21 عاما، في قائمته الحالية 4 فقط ولدوا قبل اللقب الأول، واثنان ولدا بعد اللقب الأخير في روما، بعد ذلك النهائي اشترى اليوفي حارسه الشهير بوفون من الجار بارما بصفقة لا زالت الأعلى على مستوى حراس المرمى في التاريخ، بقرابة 53 مليون يورو، ذو القفازين الذهبيين لعب للأسود والأبيض مباراتي نهائي في دوري الأبطال، أولاهما خسرها بركلات الترجيح أمام الجار ميلان في مانشستر عام 2003، والثانية لم يرحم فيها ميسي ورفاقه شيباته، وأتخموا شباكه بثلاثية لهدف، وحين يلعب أمام ريال مدريد فسيحقق رقما جديدا لا محالة، إما أن يصبح أكبر لاعب يحمل الكأس ذات الأذنين بعمر التاسعة والثلاثين ومائة وستة وعشرين يوما، أي أكبر من مواطنه مالديني الذي رفع الكأس قبل أن يصل إلى التاسعة والثلاثين، أما إن خسر النهائي، فسيصبح اللاعب الرابع في تاريخ البطولة الذي يلعب ثلاثة نهائيات، لا يفوز بأي منها.