مدريد - لينا العاصي
حقق منتخب إسبانيا العلامة الكاملة في أول جولتين من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2020"، ورغم عدم رضا جماهيره عن مستوى الفريق الذي سجل أربعة أهداف فقط، لكن المهاجم ألفارو موراتا بدا سعيدا عقب تسجيله هدفين من الأهداف الأربعة.
واستهل منتخب إسبانيا مسيرته في تصفيات المجموعة السادسة بفوزه 2 / 1 على ضيفه منتخب النرويج، قبل أن يفوز 2 / صفر على مضيفه منتخب مالطا أمس الثلاثاء.
وأبدت صحيفة (آس) الإسبانية عدم رضاها عن أداء منتخب بلادها أمام مالطا، حيث عنونت قائلة اليوم الأربعاء "منتخب إسبانيا يحقق الحد الأدنى)، مشيرة إلى أن الفريق رغم استحواذه على الكرة بنسبة 84% وتهديده مرمى أصحاب الأرض في أكثر من مناسبة، لكنه لم يحرز سوى هدفين فقط.
وجاء الهدفان عن طريق ألفارو موراتا مهاجم تشيلسي الانجليزي المعار حاليا إلى صفوف فريقه السابق أتلتيكو مدريد الإسباني، ليمنحاه قوة دفع هائلة في الفترة المقبلة.
وعاد موراتا /26 عاما/ للتسجيل من جديد للمرة الأولى منذ تشرين أول/نوفمبر عام 2017 خلال لقاء المنتخب الإسباني مع نظيره الكوستاريكي.
وأحرز موراتا هدفا في كل شوط في مرمى منتخب مالطا، ليصل إلى 15 هدفا بقميص منتخب إسبانيا، الذي أرتداه حينما كان لاعبا في صفوف ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي، بالإضافة لأتلتيكو مدريد وتشيلسي.
وصرح موراتا عقب المباراة "دائما ما أشعر بأنني تحت المنظار واتعرض للانتقادات ".
وأضاف "هناك الكثير من الأفراد الذين يأملون في عدم إحرازي للأهداف، لكنني قلب هجوم منتخب إسبانيا، لذلك فمن الطبيعي أن يتم توقع الكثير مني".
وكان موراتا محور أحاديث الصحافة الإسبانية، التي انتقدته واثنت عليه في نفس الوقت عقب لقاء النرويج يوم السبت الماضي.
وتعرض موراتا للانتقاد بسبب إهداره للكثير من الفرص السهلة التي سنحت له، لاسيما في الشوط الأول، قبل أن يتسبب في حصول منتخب إسبانيا على ركلة جزاء في الشوط الثاني، أحرز من خلالها سيرخيو راموس هدف الفوز.
ورد لويس إنريكي مدرب منتخب إسبانيا على سؤال عما إذا كان لاحظ اختلافا في مستوى موراتا منذ إعارته إلى أتلتيكو قائلا "نعم هناك اختلاف. لقد كان مذهلا بالنسبة لنا بالنظر للعمل الذي قام به".
أضاف إنريكي "أعتقد أنه يبدو أفضل بكثير من حيث الثقة، لديه دائما موقف جيد ولكنه يبدو أكثر ثقة الآن".
كان هناك شعور في إسبانيا بأن مسيرة موراتا الاحترافية التي شهدت تذبذبا في مستواه تفتقر دائما إلى مُعلم ، مدرب يؤمن حقا بكونه مهاجما بارزا.
وشعر موراتا بأنه وجد هذا المُعلم حينما أراد أنطونيو كونتي ضمه لصفوف يوفنتوس من ريال مدريد، لكن المدرب الإيطالي رحل عن الفريق بمجرد وصول موراتا، قبل أن يجتمع الثنائي سويا في تشيلسي.
لم تسر الأمور على ما يرام داخل أروقة الفريق اللندني، مما دفع كونتي للرحيل، ليترك موراتا يناضل من أجل رفع مستواه ولياقته البدنية وزيادة غلته التهديفية.
وجاءت انتفاضة موراتا مع المنتخب الإسباني تحت قيادة إنريكي بمثابة النقطة المضيئة في انتصاري الفريق على النرويج ومالطا، حيث تتربع إسبانيا على الصدارة حاليا قبل أن تواجه منتخبي جزر فاروه والسويد في حزيران/يونيو المقبل.
ويأمل المنتخب الإسباني في عودة إنريكي للجلوس على مقعد المدير الفني في ذلك الوقت، بعدما غاب عن الفريق أمام مالطا بسبب مشكلة عائلية، ليتولى مساعده روبيرت مورينو المسؤولية.
وقال مورينو "حاولنا القيام بكل شيء بالطريقة نفسها، كما لو كان إنريكي متواجدا هنا معنا".
وتابع "لدينا ثماني مباريات للتأهل والقادم لم يأت بعد".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا