باريس ـ العرب اليوم
يواجه النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش عددا من زملائه القدامى في الدوري الإيطالي لكرة القدم، حينما يقود منتخب بلاده أمام إيطاليا بمدينة تولوز غدا الجمعة في الجولة الثانية بالمجموعة الخامسة لمرحلة المجموعات ببطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) المقامة حاليا بفرنسا.
ويتطلع المنتخب الإيطالي، وصيف النسخة الماضية التي أقيمت ببولندا وأوكرانيا عام 2012، لتحقيق انتصاره الثاني على التوالي في المجموعة وحسم التأهل مبكرا لدور الستة عشر، وذلك عقب فوزه 2 / صفر على بلجيكا في الجولة الأولى.
في المقابل، ظهر السويديون بشكل باهت للغاية خلال تعادلهم 1/1 مع منتخب أيرلندا، الذي كان قريبا من حصد النقاط الثلاث، لولا إحراز لاعبه كياران كلارك هدفا بالخطأ في مرمى فريقه قبل النهاية بثلث الساعة.
ويأمل منتخب السويد في الحفاظ على حظوظه في حجز إحدى بطاقات التأهل للأدوار الإقصائية من خلال اجتياز عقبة المنتخب الإيطالي.
وصرح مارتن أولسن مدافع منتخب السويد: "نمتلك نقطة واحدة فقط، ولكن مازالت لدينا فرصة كبيرة للصعود".
ويدرك منتخب إيطاليا أن المباراة لن تكون سهلة.
وقال أنتونيو كاندريفا جناح أيمن منتخب إيطاليا: "السويد تعتبر المباراة بمثابة حياة أو موت بالنسبة لها، ونحن جاهزون لذلك".
وأضاف كاندريفا: "نعلم أن المباراة سوف تتسم بالصعوبة، ولكننا نريد حسم التأهل يوم الجمعة".
وانهالت عبارات الإشادة والثناء على المنتخب الإيطالي عقب أدائه الرائع أمام بلجيكا، لاسيما خط دفاعه المحنك الذي ضم لاعبي فريق يوفنتوس الإيطالي، وفي مقدمتهم ليوناردو بونوتشي الذي صنع الهدف الأول في بلجيكا الذي سجله إيمانويلي جياكيريني.
وشهدت المباراة حصول بونوتشي على بطاقة صفراء بالإضافة إلى جورجيو كيليني الذي ربما سيكلف برقابة إبراهيموفيتش خلال مباراة الغد.
ولعب إبراهيموفيتش، قائد المنتخب السويدي، في صفوف يوفنتوس عام 2004، قبل أن يرحل إلى إنتر ميلان عام 2006 الذي دافع عن ألوانه لمدة ثلاثة مواسم، قبل أن ينضم إلى ميلان عام 2010 بعد موسم واحد قضاه في برشلونة الإسباني.
واتسمت مواجهات إبراهيموفيتش مع كيليني بالشراسة في كثير من الأحيان، غير أنها دائما ما تنتهي بالمصافحة بينهما.
ومازالت الجماهير الإيطالية تتذكر الهدف المذهل الذي سجله إبراهيموفيتش بعقب القدم في مرمى المنتخب الأزرق خلال تعادل الفريقين 1 / 1 في مرحلة المجموعات بنسخة اليورو عام 2004 بالبرتغال والذي تسبب في إقصاء منتخب إيطاليا مبكرا من الدور الأول للمسابقة.
وظهر المنتخب الإيطالي في حالة بدنية ممتازة خلال لقائه مع بلجيكا، بعدما كشفت الإحصاءات عن تسجيل الفريق لأعلي معدلات ركض في مباراة منذ انطلاق المسابقة حتى الآن، حيث قطع لاعبوه 120 كيلومترا تقريبا، رغم أن متوسط أعمار الفريق هي الأكبر بين المنتخبات المشاركة في البطولة، والذي تخطى 31 عاما.
وشعر كونتي ببعض المخاوف من إمكانية غياب جرازيانو بيلي، الذي سجل الهدف الثاني في مرمى بلجيكا، بعدما غادر الملعب عقب تعرضه لكدمات في يده وقدمه، ولكنه بات لائقا للعب أمام السويد، وربما يتم الدفع به منذ البداية باستخدام ضمادات في يده.
من جانبه، يخشى إيريك هامرين مدرب منتخب السويد من حصول مدافعه فيكتور لينديلوف على بطاقة صفراء خلال لقاء إيطاليا بعدما تلقى إنذارا أمام أيرلندا، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة الظهير الأيمن ميكائيل لوستيج الذي يعاني من شد عضلي في الفخذ، لكن المدرب السويدي أعرب عن أمله في شفاء لاعب سيلتيك الاسكتلندي قبل المواجهة المرتقبة.