المنتخب الصيني

بعد خيبة أمل جديدة على المستوى الدولي ومع اقتراب نهائيات كأس العالم 2022، تحول كرة القدم الصينية اهتمامها مرة أخرى في محاولة جديدة للانضمام للنخبة العالمية، وهذه المرة إلى مواهب قادمة من كل أنحاء العالم.

وينطلق الموسم الجديد في الدوري الصيني الممتاز، غدا الجمعة، في ظل موجة من التغييرات أعقبت خروج الصين من كأس آسيا في يناير / كانون الثاني ورحيل المدرب مارتشيلو ليبي.

منتخب العواجيز
وقرر المدرب الإيطالي التقاعد وترك خلفه فريقا تقدم في السن في حاجة لتغيير شامل من أجل تحقيق رغبة الرئيس الصيني شي جين بينغ في التأهل لكأس العالم في قطر 2022 في فترة تقل عن 4 سنوات.
 
وقال ليبي خلال كأس آسيا الذي خسرت فيه الصين في دور الثمانية (3-0)، بسهولة أمام إيران: "هذه مشكلة ومن الممكن أن تصبح مشكلة كبيرة للصين في السنوات القليلة المقبلة.
 
وأضاف: "في الوقت الحالي هناك لاعبون عمرهم 32 و33 عاما ولا يوجد العديد من اللاعبين الشباب. ربما لا يتمتع اللاعبون الأصغر سنًا بخبرة هؤلاء".

التوجه للأجانب

وكانت تشكيلة المنتخب الصيني، الذي يبلغ متوسط أعمار لاعبيه 29 عاما، هي الأكبر سنًا في كأس آسيا لكن مع الافتقار للمواهب في الدوري المحلي، تحاول أندية الدوري الصيني الممتاز استخدام التجنيس كوسيلة لتحسين قاعدة الاختيار أمام خليفة ليبي.
 
وأدى تراجع العمل على تطوير المواهب الشابة في مطلع القرن الجديد إلى نقص في المرشحين لخلافة لاعبين بارزين مثل تشينغ تشي وقاو لين، مما دفع كرة القدم الصينية للبحث عن ضم لاعبين خارج البلاد يحق لهم تمثيلها عن طريق النسب.
 
وأصبح يون هو سيتر، المولود في النرويج والمعروف في الصين باسم هو يونغ يونغ والذي يحق له اللعب للصين بسبب والدته، أول لاعب من هذا النوع يشارك مع فريق في الدوري الصيني الممتاز في بداية الأسبوع الحالي.
 
وشارك لاعب الوسط البالغ من العمر 21 عاما كبديل خلال خسارة بكين جوان بنتيجة (2-0)، أمام شنغهاي سيبج بطل الدوري في كأس السوبر الصينية.
 
مدى قصير

وانضم إليه أيضا في صفوف بطل كأس الاتحاد الصيني لاعب وسط أرسنال السابق نيكو يناريس، الذي حصل هو الآخر على الجنسية الصينية عن طريق والدته بعد انتقاله للدوري الصيني الممتاز في يناير / كانون الثاني من برينتفورد المنافس في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي.
 
وحصل كل من سيتر ويناريس (25 عاما) بالفعل على جوازات سفر صينية بينما يعكف آخرون بالفعل على اتخاذ خطوات مماثلة.
 
وأعلن قوانجتشو إيفرجراند، ضم تياس براونينج (24 عاما) لاعب منتخب إنجلترا للشباب السابق قادما من إيفرتون في وقت سابق هذا الشهر، كما انتقل روبرتو سيوتشو (22 عاما) من يونيفرسيتاريو في بيرو إلى بطل الدوري الصيني 7 مرات، ويحق لكل منهما الحصول على الجنسية الصينية بسبب صلات عائلية.
 
ومن المتوقع أن يكون هذا الرباعي أول موجة من لاعبين يملكون أصولا صينية ويدرسون تغيير انتمائهم لبلد أسلافهم والتي لا تسمح للمواطنين بحمل جنسيتين.
 
وقال كووك كا-مينج مدير قطاع تعليم مهارات التدريب في الاتحاد الصيني لكرة القدم: "إذا نجحت الصين في الحصول على بعض اللاعبين المميزين، فإن لاعبين أو ثلاثة أفضل يمكنهم صنع الفارق.
 
وأضاف: "لكننا نريد أن نرى كيف سيؤدي هؤلاء اللاعبين. إنه مدى قصير وليس طويلا والصين بلد كبير. نحن بحاجة إلى التحلي بالصبر وانتظار أن تؤتي الأشياء الأخرى بثمارها وأن يظهر لاعبون آخرون".