مدريد – لينا العاصي
يتفوق فريق المدرب ماوريسيو بوكيتينو إلى حد كبير في جميع المقارنات بعيدًا عن رصيد النقاط الذي يتفوق فيه ليستر سيتي بفارق خمس نقاط مع تبقي أربع جولات على النهاية. فلو كان الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم يحسم بالإحصاءات فقط لوضع توتنهام هوتسبير يدا على اللقب بدلا من وضعه الحالي كمطارد للمتصدر ليستر سيتي.
وبعد الفوز الساحق 4-صفر خارج ملعبه أمام ستوك سيتي أصبح المهاجم هاري كين على قمة صدارة هدافي المسابقة برصيد 24 هدفًا وبفارق هدفين عن جيمي فاردي مهاجم ليستر في صراعهما على جائزة الحذاء الذهبي.
وكشف جيمي كاراغر اللاعب السابق لليفربول لمحطة سكاي سبورتس أن العمل الجماعي لتوتنهام ساعده على ملاحقة ليستر. وسجل توتنهام أكبر عدد من الأهداف في المسابقة (64 هدفًا) واستقبل أقل عدد منها (25). وتوتنهام هو الأكثر تسديدًا على المرمى (234 تسديدة) وأكثر من صنع فرصًا (449 فرصة) والأكثر تسجيلًا من كرات ثابتة (17 هدفا) ولم يسمح لمنافسيه سوى بالتسديد 102 مرة على المرمى وهو أفضل معدل لفريق في الدوري. وكما يتفوق في الفارق بين الأهداف المسجلة وتلك التي دخلت مرماه (39 هدفًا) بما يزيد 11 هدفًا على أقرب منافس وهو مانشستر سيتي.
وصنع لاعب الوسط ديلي آلي سبعة أهداف لكين هذا الموسم ليشكلا أفضل ثنائي في المسابقة مقابل ست تمريرات حاسمة نقلها مسعود أوزيل إلى أوليفيه جيرو زميله في أرسنال وخمس تمريرات من رياض محرز إلى فاردي في ليستر. وأضاف كاراغر "أفضل شيء يمكن قوله على توتنهام إنه فريق جماعي..كين وآلي نجمان ولاعبان رائعان لكنه فريق متحد".
ويرى كاراغر أن بوكيتينو المدرب السابق لساوثامبتون يستحق الإشادة لتطويره أحد الفرق الشابة الأخرى. وتابع "إذا أردت اختيار أفضل لاعب في مباراة لتوتنهام ستجد خمسة أو ستة لاعبين، كل لاعب يؤدي عمله بشكل جيد لذا أكثر من يستحق الإشادة هو المدرب الذي شكل فريقا رائعًا". وطور صانع اللعب كريستيان اريكسن من مستواه وصنع هدفين في لقاء الاثنين ولا يتفوق عليه في صناعة الأهداف سوى أوزيل لاعب أرسنال.
ويركض لاعب منتخب الدنمارك بمتوسط 12.2 كيلومتر في المباراة ليتفوق على أي لاعب وسط آخر في دوري الأضواء. وتحققت هذه الأرقام بفضل مجموعة شابة متوسط أعمارها 24 عامًا وهو أصغر معدل في المسابقة ويمثل آلي (20 عامًا) القلب النابض لتوتنهام وشريكًا في هذه الاحصاءات. وكان آلي يلعب لفريق ميلتون كينز دونز في دوري الدرجة الثالثة في العام الماضي لكن ايمان بوكيتينو باللاعب الصاعد ساعده على خطف الأنظار ومن المنتظر أن يكون عنصرًا بارزًا بتشكيلة انجلترا في بطولة أوروبا 2016.