في كل موسم من دوري جميل للمحترفين، هناك قمم ومواجهات جماهيرية يترقبها العشاق، وتشغل حيزًا كبيرًا من الاهتمام في الأوساط الكروية بمختلف ميولها، وأحد أهم هذه القمم، ديربي جدة الذي يجمع بين قطبين من أهم الأندية في المملكة الأهلي والاتحاد ، ويرى غالبية النقاد ان ديربي اليوم مختلفاً حيث أم يعيد الصدارة للاتحاد او يقرر مصير البرتغالي جوميز المدير الفني لفريق الأهلي ، الذي يواجه ضغوطاً كبيرة منذ الخسارة من الشباب في الجولة الماضية.

على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة يتواجه العملاقان الأهلي والاتحاد في لقاء مجدول على ملعب حامل اللقب الذي تلقى خسارة موجعة من الشباب الجولة الماضية، جمَّدت رصيده عند ست نقاط، فيما يمر الاتحاد ببداية مثالية جدًا حقق خلالها العلامة الكاملة متصدرًا الترتيب بتسع نقاط من ثلاث مباريات، وسيكون هذا اللقاء هو الأول على ملعب الجوهرة هذا الموسم.

وساهم الحضور المتأخر للمدرب سييرا، في حرصه على إقامة معسكر خارجي خلال فترة التوقف السابقة، ولكن وفاة رئيس النادي أحمد مسعود -رحمه الله-، ألقت بظلالها على الثلث الأخير من المعسكر رغم استكماله لاحقًا، ومن خلال لقاء الوحدة والأهداف الثلاثة التي استقبلتها شباك الحارس عساف، بدا كأنَّ مشاكل ما قبل التوقف السابق لا تزال كما هي، أما في الأهلي فبدا واضحًا أنه يمر بمرحلة تغيير فني واضحة ويحتاج لاعبو الفريق لبعض الوقت حتى ينفذوا ما يريده المدرب جوميز، رغم ما يقال عن كون هذا اللقاء هو الأخير له، ومن سوء حظ هذا البرتغالي أنَّ عددًا من لاعبيه المؤثرين مثل الجاسم والمؤشر والمقهوي ومعتز وفيتفا لا يزالون بعيدين نوعًا ما عن أدائهم المعهود.

ويُتوقع أن يستعين سييرا اليوم بالتشيلي بيلانويفا بعد انتهاء إيقافه، ليلعب تحت الثلاثي العكايشي وكهربا وفهد المولد، وسيمثِّل الرباعي العمق الهجومي للفريق، وهو عمق خطير بإمكانات لاعبيه المتنوعة، مما يجعل الفريق قادرًا على الوصول لمرمى منافسه باستمرار، ويدعمهم الظهير الأيسر عدنان فلاتة، بينما سيحاول ثنائي الارتكاز معتز تمبكتي وفهد الأنصاري إغلاق المساحات في عمق الوسط، وعدم المبالغة في الاندفاع، ويتوقع أن يجد الظهير الأيمن عِوَض خريص نفس التوجيهات. أما في الأهلي فقد تنفَّس جوميز الصعداء بعودة تيسير الجاسم، ليلعب بجوار كارلوس في وسط الملعب، كما يتوقع أن يعود عبدالشافي للجهة اليسرى ليعيد تشكيل جبهة يسرى مع المؤشر، ويبقى السومة ورقة الرهان الأهلاوية على أي شاردة أو واردة، متحركة أو ثابتة رغم أنه سيجد رقابة لصيقة اليوم