الرذاذ الثلجي

الحل السحري الذي يستخدمه لاعبو كرة القدم للنهوض من عثراتهم هو الرذاذ "السحري" الذي يُرش على موضع الإصابة فينهض اللاعب من كبوته وكأن شيئا لم يكن، لكن لهذا الرذاذ آثاره الضارة، فما الذي يجب مراعاته عند الاستخدام؟

يعترض لاعب الدفاع المتحمس المهاجم الخصم بساقه محاولا انتزاع الكرة منه، فينتهي المشهد بسقوط المهاجم على الأرض وهو يتلوى من الألم ويتحسس ساقا مصابة. لكن لا داعي للقلق، فالرذاذ الثلجي موجود لإنقاذ الموقف ! وهو الذي يسميه اللاعبون " الرذاذ السحري". الرذاذ الأوسع انتشارا يكتسب شعبية متعاظمة كل يوم بين الرياضيين المحترفين، وبين نصف المحترفين والهواة كذلك، وهنا تكمن المشكلة كما يقول خبراء العلاج الرياضي.

يقول الدكتور اندرياس أمهوف، وهو أستاذ طب العظام الرياضي في جامعة ميونخ التقنية " لا ضير أن يستعمل المحترفون هذا العلاج حيث يوجد أيضافي الملاعب معالج مختص، ولكن لا ينبغي للناس العاديين استخدامه".

وتشاركه الرأي الدكتورة مارغيت رودولف أخصائية العظام والطب الرياضي في جامعة اوتو فون غويركه بمدينة ماغدابورغ الألمانية:" توجد مجازفة كبرى حين يستخدم هواة الرياضة هذه المنتجات"، مؤكدة أنّ المجازفة أكبر حين يستخدم الرذاذ لعلاج الأطفال، موضحة أن الأهل في العادة حذرون في استخدام العلاجات مع أبنائهم، لكن المراهقين في الغالب لا يبالون ويجازفون دون حذر خلال استخدام هذا الرذاذ. وتمضي الدكتورة مارغيت إلى التأكيد بضرورة تجنب استخدامه من قبل الأهل ومن قبل المراهقين والصغار أنفسهم.

قد تكون سامة

مكونات الرذاذ فيها إشكالية، فبينما توجد في السوق بخاخات طبيعية ، تحتوي على الكافور والمنثول ، فإن أنواعا أخرى تحتوي على مادة "كلوروإيثان" ، التي شاع استخدامها سابقا كمادة تضاف لزيت الغاز ، وهي مادة سمية أذا أسيء استخدامها.

وفي هذا السياق تقول د ايمهوف" احمل بخاخ الرذاذ على بعد 30 سنتمترا من موضع الإصابة، ولا ترش الرذاذ في حال وجود جرح مفتوح على الساق". فيما اعتبرت د.رودولف أن استخدام البخاخ " في حال وجود جروح سيؤدي إلى حدوث حروق وقروح وتحسس في الجلد" .