مدريد - لينا العاصي
بعد أن قدّم أداءً مميزًا مع ريال مدريد الموسم الماضي تراجع مستوى الكولومبي خيمس رودريغيز -هدّاف مونديال 2014- هذا الموسم بشدة، وبات حبيسًا لمقاعد البدلاء، وهذا التراجع له أسباب عديدة سلّط موقع تقرير عالمي الضوء عليها الجمعة.
وبدأت الأمور حين تأخَّر خيمس لمدة يومين عن الموعد المتفق عليه مع مدرب الريال رافايل بينيتث عقب المشاركة في كوبا أمريكا الصيف الماضي، وهو ما أدى إلى حدوث شرخ في العلاقة بينهما، برهن عليه إجلاس بينيتث للاعب الكولومبي على مقاعد البدلاء في المباراة الأولى للريال هذا الموسم أمام سبورتنج خيخون.
وبعد أن استعاد خيمس مكانته الأساسية في المباراة التالية أمام بيتيس والتي سجل فيها هدفين، تعرض لإصابة قوية في الفخذ أثناء مشاركته مع منتخب بلاده أبعدته لـ7 أسابيع، وحين عاد في نوفمبر أجلسه بينيتث على مقاعد البدلاء أمام إشبيلية، ورغم أنه دخل في الشوط الثاني وسجل هدف حفظ ماء الوجه للريال إلا أن المدرب قال عقب اللقاء إنَّ "خيمس ليس لائقًا للعب أكثر من نصف ساعة".
بعد 5 أيام شارك خيمس مع كولومبيا ضد تشيلي وأحرز هدف التعادل في المباراة التي انتهت بالتعادل 1/1، وخرج بعد اللقاء ملمحًا إلى بينيتث بقوله "هذا لمن يقولون إنني لست في المستوى المطلوب".
في الكلاسيكو شارك خيمس أساسيًا وخسر الريال بنتيجة مهينة 4/0 على ملعبه، وبعدها أكد بينيتث أنّ خيمس يعاني من الوزن الزائد، في المقابل لم يفوت اللاعب فرصة الرد عليه حين أجاب على سؤال أحد الصحفيين حول هذا الأمر بقوله "انظر إلي.. أنا بخير!"، كما نشر خيمس على حسابه بموقع "إنستغرام" صورة له كشف فيها عن جذعه "الرشيق"، وذلك في رسالة إلى بينيتث الذي أجلسه مجددًا على مقاعد البدلاء أمام فالنسيا.
مع قدوم زيدان بدلًا من بينيتث عقب مباراة فالنسيا لم يتغير الوضع بالنسبة لخيمس، فالمدرب الفرنسي فضّل الدفع بإسكو أساسيًا على حسابه خلال مباراتيه الأوليين مع الفريق بالرغم من التوقعات بعودة خيمس إلى التشكيل الأساسي بعد زوال مشكلته برحيل بينيتث.
وكشف التليفزيون الإسباني أنه خلال مباراة الريال الأخيرة أمام ديبورتيفو لاكورونا التي فاز بها "الملكي" 5/ 1 أمر زيدان خيمس بالقيام بحركات الإحماء عقب إصابة جاريث بيل بالشوط الأول، لكن الكولومبي نهض متثاقلًا، فقرر "زيزو" الدفع بالجناح خيسي قبله.
ونقلت كاميرات التليفزيون الإسباني عودة خيمس للجلوس على مقاعد البدلاء حين بدأ الشوط الثاني، وعندما لاحظ زيدان ذلك أشار إليه غاضبًا للقيام بالإحماء قبل أن يدفع به.
الانهيار الهائل في مستوى خيمس له جوانب حدثت خارج الملعب، ففي 1 يناير تم إلقاء القبض على اللاعب بسبب قيادته مسرعًا، كما شوهد يرتاد ملاهي ليلية وسط شائعات حول توتُّر علاقته بزوجته دانيلا أوسبينا شقيقة حارس كولومبيا ونادي أرسنال دافيد أوسبينا.
وفي ظل الحياة الليلية التي يعيشها اللاعب حاليًا ربطت تقارير بينه وبين العارضة الروسية هيلغا لوفكاتي التي عبرت سابقًا عن إعجابها بخيمس، ما أدّى إلى تصدُّر صور اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا أغلفة الصحف والمجلات، وازدياد الضغط عليه في الوقت الذي يريد فيه المساواة مع زميليه بيل وراموس في الراتب، وهو ما يفرض عليه ضرورة العودة لمستواه خلال الفترة المقبلة.
والآن تربط التقارير بين خيمس ونادي مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي ينوي التقدم بعرض ضخم من أجل التعاقد معه، لكن من الصعب إتمام هذه الصفقة بعد قرار "الفيفا" بحرمان الريال من الصفقات لفترتي انتقالات، إلا أن في ظل مستويات خيمس لن يلوم أحد زيدان إذا قرر التخلي عنه