الدنماركي ياكوب لارسن

منح المدير الفني لفريق بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم، توماس توخيل، الفرصة للاعب الدنماركي الشاب ياكوب برون لارسن، لإبراز إمكانياته، وكان اللاعب عند حسن ظن مدربه، ونجح في دخول قلوب جماهير دورتموند، حيث تعرف عشاق كرة القدم الألمانية، الأربعاء، على وجه كروي جديد، قد يصبح في المستقبل القريب أحد أبرز نجوم الدوري الألماني.

وتألق "لارسن" في المباراة التي فاز خلالها فريقه بركلات الترجيح، على ضيفه يونيون برلين، المنتمي إلى دوري الدرجة الثانية الألماني، ضمن مسابقة كأس ألمانيا. وحتّم غياب بعض اللاعبين الأساسيين عن فريق دورتموند، بسبب الإصابة، على توماس توخيل، الاعتماد على بعض الوجوه الجديدة، في هذه المباراة، وكان من بين هؤلاء "لارسن"، الذي لفت انتباه المتابعين، بأدائه المتميز، في أول مباراة احترافية يخوضها بقميص وصيف بطل الدوري الألماني.

ووضع الجناح الدنماركي بصمته على هدف السبق لفريقه، بعدما مرر كرة من الجهة اليمنى، في اتجاه منطقة الجزاء، سجلها لاعب يونيون برلين، ميشائيل بارنزن، في مرماه، عن طريق الخطأ، في الدقيقة 44. وقال "لارسن"، الذي احتفل بعيد ميلاده الـ18 الشهر الماضي: "كنت متوترًا في بداية المباراة، لكن سرعان ما دخلت في أجوائها، بعد أول تمريرة ناجحة". وأوضح، في مقابلة مع موقع "فوسبال نيوز" الألماني، أن المدرب "توخيل" أخبره، صباح يوم المباراة، بأنه سيكون ضمن التشكيلة الأساسية، التي ستخوض المواجهة أمام يونيون برلين. وقال: "بذلت كل ما في جهدي خلال التدريبات، كي أكون ضمن التشكيلة الموسعة، لكنني لم أكن أبدًا أتوقع أن أبدأ اللقاء كلاعب أساسي، وهو الأمر الذي أسعدني كثيرًا".

وانتقل "لارسن" من فريقه الأم، لينغبي الدنماركي، إلى صفوف بروسيا دورتموند، في يناير/ كانون الأول عام 2015، وكان بإمكان الموهبة الكروية الدنماركية أن يلتحق بفريقي توتنهام الإنجليزي، أو أيندهوفن الهولندي، حيث سبق وتدرب مع كل منهما، لكنه فضل الالتحاق بفريق الشباب في بروسيا دورتموند، لأقل من 19 عامًا، والذي توج معه، في الموسم الماضي، بلقب الدوري الألماني، بعدما تمكن من تسجيل تسعة أهداف، ومرير 12 تمريرة حاسمة لزملائه.

وتمكن "لارسن" من لفت أنظار المدير الفني للفريق الأول، الذي ألحقه بتدريبات الفريق، كما نجح الجناح الدنمركي في أول امتحان له، بعدما أقنع الجماهير في أول مباراة رسمية يخوضها بقميص الفريق الأول، بيد أن صعود نجمه بسرعة يتوقف على مدى تطور مستواه، وخيارات المدرب، الذي يبدو كذلك الساحر، الذي يخرج كل مرة، على حين غرة، أرنبًا جديدًا من قبعته، وذلك بعد جوليان فيغل، وعثمان ديمبيلي، و كريستيان بوليسيتش، ومور.