باريس - العرب اليوم
تلاعب منتخب إسبانيا بنظيره التركي محققًا الفوز بثلاثة أهداف دون رد، في المباراة التي جمعت الفريقين مساء اليوم الجمعة ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الرابعة لكأس أمم أوروبا "يورو 2016" التي تستضيفها فرنسا، حبث سجل ثلاثية الماتادور ألفارو موراتا "هدفين" في الدقيقتين 34 و48، ونوليتو في الدقيقة37، ليحقق الإسبان الفوز الثاني على التوالي، ويرتفع رصيدهم إلى 6 نقاط، ويؤكد الماتادور تأهله لدور الـ16 بجوار منتخبي فرنسا وإيطاليا، بينما نال منتخب تركيا خسارته الثانية، ليتذيل الترتيب بدون نقاط.
وحافظ فيسنتي ديل بوسكي على نفس التوليفة التي خاض بها المباراة الأولى أمام التشيك، وقدم فريقه أداءً أفضل نسبيًا، ربما لضعف مستوى المنتخب التركي وتفكك خطوطه، وعجز مديره الفني فاتح تريم عن استغلال مفاتيح اللعب أردا توران وهاكان كالهانجولو وسيلوك إينان ورأس الحربة بوراك يلماظ، وكان دافيد دي خيا ضيف شرف طوال الشوط الأول، لم يتهدد مرماه بأي فرصة خطيرة، في المقابل أنقذ الحارس التركي فولكان باباكان مرماه من فرصتين مؤكدتين لألفارو موراتا ونوليتو، وتكفل القائم الأيمن بالتصدي لكرة ماكرة من موراتا، وأهدر جيرارد بيكيه فرصة أخرى بضربة رأس تعامل معها برعونة.
وهيمن المنتخب الإسباني، وحصل على 5 ركلات ركنية، وكان المدافع التركي محمد توبال ثغرة واضحة، استغلها نوليتو في كرة عرضية ماكرة حاول توبال اللحاق بها بيده، إلا أن موراتا سجل منها الهدف الأول بضربة رأس في الزاوية اليسرى، وقبل أن يفيق الأتراك من صدمة الهدف الأول، أهدى توبال الكرة بغرابة شديدة لنوليتو لينفرد بالمرمى مسجلاً الهدف الثاني، ليخطف الماتادور منافسه في 3 دقائق.
وحاول فاتح تريم إنقاذ الموقف، فأجرى تبديله الأول مع بداية الشوط الثاني بإشراك نوري شاهين مكان هاكان كالهانجولو، إلا أن الصدمة الإسبانية جاءت مبكرة بهدف ثالث بعد مرور دقيقتين من هجمة منظمة بدأت بتمريرة ذكية لإنييستا، لينفرد جوري ألبا بالمرمى، ولكنه مررها لألفارو موراتا، ليضعها بسهولة في الشباك، مسجلاً الهدف الثاني له في المباراة.
وكاد المنتخب التركي يقلص الفارق، إلا أن بوراك يلماظ أهدر فرصة سهلة للغاية من انفراد تام، إلا أنه سدد برعونة بجوار القائم الأيمن، في المقابل هدد الإسبان مرمى تركيا بأكثر من تسديدة لدافيد سيلفا، وانهار الأتراك تمامًا، ولم يستفد مدربهم تريم من باقي تبديلاته، خاصة أولكاي شاهان الذي انفرد بالمرمى، ولكنه تباطأ في تسديد الكرة بمرمى دافيد دي خيا.
وبعد أن ضمن المنتخب الإسباني الفوز والنقاط الثلاثة، لعب بأعصاب هادئة، وتحرك مديره الفني ديل بوسكي، لإراحة لاعبيه بإخراج دافيد سيلفا ليشارك مكانه برونو سوريانو الذي سدد كرة أخرجها الحارس التركي بصعوبة بالغة، وفي آخر 20 دقيقة، لعب كوكي مكان سيسك فابريجاس ثم سيزار أزبلكويتا مكان جوردي ألبا، إلا أن الوقت المتبقي كان عبارة عن كر وفر بين لاعبي المنتخبين، لينتهي اللقاء بفوز مستحق لحامل اللقب في آخر نسختين.