منتخب الإكوادور

تبدأ الليلة 16 حزيران/ يونيو الجاري منافسات دور ربع النهائي من بطولة كوبا أميركا المقامة في الولايات المتحدة ، يلعب أصحاب الأرض أمام منتخب الإكوادور في الثالثة والنصف فجر الجمعة 17 من الشهر عينه، على ملعب "سنتشوري لينك فيلد" في سياتل .

وتأمل أميركا التي تخوض مشاركتها الرابعة في البطولة القارية المخصصة لمنتخبات أميركا الجنوبية بصفتها أحد الضيوف الأربعة من منطقة الكونكاكاف، أن تبلغ نصف النهائي للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 1995 حين تصدرت مجموعتها أمام الأرجنتين، ثم تخلصت من جارتها المكسيك في ربع النهائي بركلات الترجيح (0-0 في الوقتين الأصلي والإضافي) قبل أن تخرج في دور الأربعة على يد البرازيل.

وبعد أن تجنبت مواجهة البرازيل في ربع النهائي بسبب خروج الأخيرة من الدور الأول بعد خسارتها في الجولة الأخيرة أمام البيرو؛ أصبح بإمكان فريق المدرب الألماني يورغن كلينسمان أن يحلم ببلوغ دور الأربعة، وهو الذي تخطى دور المجموعات للمرة الثانية فقط بعد 1995. لكن مهمة الأميركيين لن تكون سهلة على الإطلاق بمواجهة الإكوادور، بحسب ما حذر كلينسمان نفسه قائلا "يملكون بعض اللاعبين المميزين". مضيفا "إنهم فريق جيد" دون أن يقلل من فرص فريقه ببلوغ نصف النهائي؛ فسيصطدم في حال تأهله بأرجنتين ليونيل ميسي أو فنزويلا. موضحا "أن نلعب هذه المباراة أمام جمهور سياتل هذا أمر رائع بالنسبة لنا. ترجيحات الفوز مناصفة بين الفريقين. أي شيء يمكن أن يحدث في المباراة، وكل تفصيل صغير قد يخلق الفارق".

وخاض كلينسمان المباريات الثلاث في الدور الأول ضد كولومبيا (صفر-2) وكوستاريكا (4-صفر) والباراغواي (1-صفر)، بالتشكيلة نفسها وهي المرة الأولى التي يحصل فيها هذا الأمر بالنسبة للمنتخب الأميركي منذ 1930. لكن سيضطر كلينسمان إلى إجراء تعديل واحد على الأقل في مباراة الليلة بسبب إيقاف المدافع دياندري ييلدين الذي سيحرم من اللعب في مسقط رأسه وعلى ملعب فريقه السابق سياتل ساوندر.

ولن تكون المباراة أقل أهمية بالنسبة للإكوادور لأنها تخوض غمار الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ 1997 بعدما انتهى مشوارها عند الدور الأول في النسخات الست الأخيرة، وسيحاول فريق المدرب جوستافو كوينتيروس الذي حل ثانيا في المجموعة الثانية خلف البيرو وأمام البرازيل بعد تعادلين وفوز، والوصول إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ 1993 حين انتهى مشواره على يد المكسيك (صفر-2) في أفضل إنجاز (حل رابعا عام 1959 لكن البطولة أقيمت بنظام مجموعة واحدة من 5 منتخبات).

ويعود المنتخبان بالذاكرة إلى عام 1993 حين تواجها في الدور الأول من البطولة ذاتها وخرجت الإكوادور فائزة حينها 2-صفر، في حين أن المواجهة الأخيرة بينهما على الصعيد الودي كانت في أواخر أيار/ مايو الماضي، وفازت الولايات المتحدة بهدف قاتل سجله دارلينغتون ناجبي في الدقيقة الأخيرة.