ألمانيا تكرم شرطيا فرنسيا اعتدت عليه الجماهير في بطولة كأس العالم 1998

أقام الاتحاد الألماني لكرة القدم، حفل استقبال للشرطي الفرنسي دانيال نيفيل، وعائلته الأحد، قبل مباراة المنتخب الألماني مع نظيره الأوكراني، في افتتاح مباريات الفريقين في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2016".

وعانى نيفيل، من إصابات خطيرة، إثر اعتداء من الجماهير الألمانية عليه خلال بطولة كأس العالم 1998 في فرنسا، وأكد راينهارد غريندل، رئيس الاتحاد الألماني للعبة امتنانه لنيفيل "61 عامًا" على قبول الدعوة، وحضور حفل الاستقبال الذي أعد له ولعائلته قبل مباراة اليوم بمدينة ليل الفرنسية، علما بأنه سيحضر المباراة أيضا، وقال : "قبول دانيال نيفيل للدعوة يعني الكثير. نشعر بالسعادة لهذا".

واضاف: إن ما حدث عام 1998 يجب أن يكون بمثابة الإنذار في ضوء الأحداث الجارية في فرنسا على هامش يورو 2016، في إشارة إلى شغب وعنف المشجعين الذي يجتاح فرنسا في الأيام الأولى للبطولة الحالية.

وتعرّض نيفيل للاعتداء في مدينة لنس، وكاد يفقد حياته نتيجة أحداث العنف، التي وقعت من الجماهير الألمانية على هامش مباراة المنتخبين الألماني واليوغسلافي في حزيران/يونيو 1998، وألقت الشرطة، القبض على المعتدين آنذاك وتعرضوا لعقوبات بالسجن، لكن نيفيل لم يتعاف بشكل تام ولم يعد لممارسة عمله بعدها.

كان إيغيديوس براون، رئيس الاتحاد الألماني للعبة وقتها، فكر في انسحاب المنتخب الألماني من البطولة بعد هذه الواقعة، وأقام الاتحاد الألماني للعبة مؤسسة لمساعدة نيفيل وأسرته ومكافحة العنف في كرة القدم، وحضر نيفيل، مباراة ودية للمنتخب الألماني أمام نظيره الفرنسي في 2013 في العاصمة الفرنسية باريس بناء على دعوة من الاتحاد الألماني للعبة.