لم يكن متوقعًا تحقيق العنابي لفوز كبير على اليمن برباعية نظيفة، في بداية مشوار المنتخبين في (خليجي 23) بـ"الكويت"، وذلك بسبب مرحلة الإحلال والتجديد التي مر بها العنابي قبل البطولة، والاعتماد على تشكيلة معظمها من عناصر المنتخب الأولمبي.

 يرصد في هذا التقرير، العوامل والأسباب التي كانت سببًا في تحقيق هذا الانتصار، وقادت العنابي لأول ثلاث نقاط بالبطولة وصدارة بالمجموعة.

يأتي في مقدمة هذه العوامل فارق الإمكانيات بين لاعبي المنتخبين، والتجهيزات التي خضع لها كل منتخب قبل المشاركة في بطولة الخليج، والمباريات الودية والدولية التي لعبها المنتخبان، والتي تصب كلها في مصلحة العنابي القطري، وكانت عاملًا مهمًا في تحقيق هذا الانتصار الكبير.

وثاني العوامل التي ساهمت في هذا الانتصار، الابتعاد عن الضغوط، حيث أن مسؤولي الاتحاد القطري نجحوا في تأهيل اللاعبين نفسيًا بأنهم غير مطالبين بتحقيق أي شيء سوى اكتساب الخبرات، وبالتالي تقليل الضغوطات عليهم.

والعكس كان في النسخة الماضية، حيث كانت الضغوطات كبيرة، ورغم أن العنابي كان مدججًا باللاعبين أصحاب الخبرات تعادل مع اليمن سلبيًا، وهنا يظهر الفارق بين اللعب تحت ضغوط المنافسة واللعب بدون ضغوطات.

وثالث العوامل التي ساعدت على تحقيق هذه النتيجة الكبيرة، هو الرغبة الكبيرة للاعبين، لاسيما الصغار أو الذين يلعبون لأول مرة خليجيًا مثل أكرم عفيف وبسام الراوي وعاصم مادبو والمعز علي وعبد الكريم العلي في التألق والثبات في تشكيلة العنابي، وهذا الأمر كان أحد الأسرار في تألق العنابي خلال المباراة، وتحقيق هذا الفوز الكبير.

وتبقى هذه الرغبة قائمة في المباريات القادمة للمنتخب القطري، والذي أصبح بعد هذه الرباعية مرشحًا قويًا للمنافسة ليس لكونه حامل اللقب، ولكن للمستوى الجيد الذي قدمه لاعبوه الصاعدون بقوة.