عمان - العرب اليوم
يقف مدرب منتخب الأردن، جمال أبو عابد، أمام فرصة تاريخية، ليكون أول مدرب أردني، يقود منتخب بلاده إلى نهائيات كأس آسيا، المقررة في الإمارات، عام 2019.
وسيقود أبو عابد، منتخب النشامى، في أول مباراة له في مسيرته التدريبية بمنصب المدير الفني، حيث تكفيه العودة بنقطة التعادل، أمام مضيفه الكمبودي، الثلاثاء المقبل، ليحسم تأهل الأردن لنهائيات آسيا، للمرة الثالثة على التوالي، والرابعة في تاريخها.
وعمل أبو عابد، أكثر من مرة، كمدرب عام للمنتخب الأردني الأول، وتحديدا في عهد المدير الفني المصري الراحل، محمود الجوهري، واكتسب الخبرات التدريبية اللازمة، ويعتبر أكثر المدربين المطلعين على قدرات اللاعبين، بحكم إشرافه في السنوات الماضية، على تدريب منتخبي الشباب والأولمبي.
وتسلم أبو عابد دفة قيادة منتخب الأردن، خلفا للإماراتي، عبد الله المسفر، ويتطلع لأن يستثمر الفرصة، عبر تحقيق تطلعات جماهير الكرة الأردنية، من خلال إحداث انتفاضة في شكل ومضمون منتخب النشامى، الذي عانى الأمرين، وتراجع بشكل غير مسبوق، على سلم تصنيف "فيفا".
ويدرك أبو عابد أن العودة بنتيجة التعادل، حتى وإن كانت تمنح منتخب الأردن بطاقة التأهل رسميا، إلا أن هذا ليس ما تنتظره جماهير الكرة الأردنية، بقدر ما تنتظر الأداء وعودة الروح القتالية، وملامسة حجم التغير، الذي يستطيع أن يحدثه بعد رحيل المسفر.
معيار النجاح
ويحتاج أبو عابد للدعم والثقة، ويجب مدّه بكل ما كان يتوفر للمدربين الأجانب، الذين أشرفوا على منتخب النشامى خلال "سنوات الضياع"، مع منحه الفرصة الكاملة، ليؤكد قدراته التدريبية.
وأبو عابد هو أحد أبرز النجوم السابقين، في الملاعب الأردنية، ويتسم بصفات قيادية لافتة، وشخصية قوية، ويجد الاحترام والتقدير من كافة اللاعبين، في ظل مسيرته الناجحة، سواءً كلاعب لا يشق له غبار، أو كمدرب أثبت قدراته في أكثر من تجربة.
ويعتبر معيار النجاح لأبو عابد في مهمته الحالية، الأداء والنتيجة معا، عندما يقود النشامى في مباراتي كمبوديا وفيتنام، ومن بعدهما في بطولة غرب آسيا.
وإذا نجح أبو عابد في إحداث التغيير المنشود، الذي تأمله الجماهير، فإن ذلك قد يعزز من فرصته، لمواصلة قيادة منتخب النشامى في النهائيات.
قادة التأهل
وتأهل منتخب الأردن لأول مرة إلى نهائيات آسيا، عام 2004 بالصين، حيث كان الجوهري أول من نجح في فك العقدة، ووضع كرة القدم الأردنية على الخارطة الآسيوية.
وصعد المنتخب للمرة الثانية، إلى نهائيات كأس آسيا، عام 2011 في قطر، تحت قيادة المدرب العراقي، عدنان حمد، الذي استطاع إنقاذ منتخب النشامى، من توديع مشوار التصفيات، عندما تسلم المهمة الصعبة، من البرتغالي فينجادا.
وتأهل منتخب الأردن للبطولة، للمرة الثالثة، في 2015، مع المدرب المصري، حسام حسن، الذي يُعد أحد تلاميذ الجوهري.