السودان – محمد القرنشاوى
بدأ مهاجم الفريق الهلال والمنتخب السوداني صلاح الجزولي، في رسم سيناريو خروجه من الفريق، بانتهاء عقده مع الفريق في نهاية الموسم الحالي في تشرين الأول/أكتوبر الأول، وكان الهلال، تعاقد مع الجزولي "31 عامًا"، بعد ضجة إعلامية في كانون الأول/ديسمبر 2013، بعدما توج بلقب هداف بطولة منتخبات شرق ووسط أفريقيا "سيكافا" السنوية لكرة القدم التي نظمتها كينيا، وكان حينها مهاجمًا في فريق الخرطوم الوطني.
بدأت معاناة اللاعب في الهلال، في الموسم الثاني بسبب ظهور حاجز نفسي بينه وبين جماهير الهلال، والتشكيك في قدراته الفنية، ومع حملة التشكيك في قدراته، بدأ اللاعب في سيناريو خروجه من الهلال في نهاية الموسم، وكان أول هذه المشاهد حضوره متأخرًا لأول حصة تدريبية في عهد المدرب الجديد الروماني بلاتشي، في 4 أيار/مايو 2016 الماضي. وتحجج بأنه يريد السفر إلى مصر للإشراف على علاج والدته، وغاب بالتالي عن فترة الاختبارات والإعداد الأولى لبلاتشي التي قيم فيها اللاعبين.
ورسم اللاعب السيناريو الثاني، لرغبته في الرحيل، بعدما انتظم في تدريبات المنتخب الأول الإعدادية، لمباراة سيراليون بدلًا عن الهلال، بعد ظهور أزمة مكتومة بين الهلال والمنتخب في أمر اللاعبين، التي انتهت باتفاق أن يعود لاعبي الهلال لفريقهم لخوض مباراة سان جورج الإثيوبي، لكن اللاعب الوحيد الذي اختار المنتخب كان الجزولي.
وكتب ذلك السيناريو نهاية اللاعب الحميمة في الفريق الأول، ربما حتى نهاية الموسم، وأدرك اللاعب، أنه في طريقه لمغادرة الهلال بشكل مؤكد خاصة بعد ما تجاهل مجلس الإدارة له حيث لم يجلس معه ليفاوضه لتجديد عقده الذي سينتهي في تشرين الأول/أكتوبر 2016، أي بعد حوالي 4 أشهر ما يعني أنه حر طليق منذ الآن في التفاوض مع أي نادي، ولهذا لم يكترث اللاعب لتحويله منذ الأسبوع الماضي للتدرب مع الفريق الرديف؛ لأنه يعلم أنه في النهاية سيغادر الهلال بنهاية هذا الموسم، لكنه سيغادر بسيناريو رسمه ونفذه بيده.