الرباط - سعد إبراهيم
أكّد الدولي المغربي رضا الله دوليزال، أحد نجوم جيل منتخب الشباب، الذي تألق في نهائيات كأس العالم في هولندا 2005، أن الضجة التي أثيرت بشأن مروان فلايني وفتحي جمال، هي في مجملها مجانبة للصواب، ولا تستند على أسس واقعية ومنطقية، معتبرًا أن فلايني وجد صعوبة كبيرة في التأقلم مع المجموعة وفرض نفسه داخل المنتخب الوطني الذي كان يضم لاعبين موهوبين بإمكانيات بدنية وتقنية مرتفعة، وكانوا خريجي مشروع دام لثلاثة سنوات داخل المركز الوطني لكرة القدم في المعمورة، حيث تلقى اللاعبون تكوينا وتدريبات متواصلة مكنت من خلق منتخب قوي، فرض نفسه على المستوى العالمي.
وأوضح نجم الوداد الرياضي السابق، في حديثه لـ"العرب اليوم" أن الفترة التي جاء فيها فلايني كان صعبًا جدًا عليه أن ينتزع مكانته حتى في دكة الاحتياط، بالنظر إلى الكم الهائل من اللاعبين الموهوبين الذين كان يشرف عليهم فتحي جمال في تلك المرحلة، مشدّدًا أن كرسي البدلاء لم يكن يقل مستوى عن اللاعبين الرسميين، مضيفا "لم يتمكن فلايني أن يفرض نفسه معنا كان الإيقاع مرتفع جدا، والانسجام كبير بيننا، فضلا عن نظام اللعب المعتمد على التمريرات القصيرة، لم تكن تناسبه، لذلك فقرار فتحي جمال بإبعاده عن المجموعة كان طبيعيا جدا".
وشدّد دوليزال أن "من يقول إن فلايني كان موهوبا في تلك الفترة، هو مجرد كاذب لان فتحي جمال كان يبحث عن من يقدم الإضافة للمنتخب ولو توفرت فيه هذه الشروط كان دون شك سيتشبث به، معتبرا ان أكبر دليل على صحة اختيارات جمال هو تألق المنتخب المغربي وخوضه لنصف النهائي"، وزاد "كنا قادرين على التتويج باللقب لكن خاننا الحظ، فجميع المنتخبات التي لعبت المربع الذهبي كنا نهزمها في المباريات الإعدادية".
وكشف الدولي السابق، الذي يعمل حاليا مدربا لفئة الصغار في إحدى أكاديميات كرة القدم بالولايات المتحدة الأميركية، أن الكرة المغربية خسرت ذلك الجيل الذي كان بإمكانه أن يشكّل أحد اقوى المنتخبات في العالم، لو حظي بالاهتمام اللازم، مؤكدا أنه بعد كأس العالم عاد كل اللاعبين إلى انديتهم، ببرودة كبيرة، وأن كل الوعود التي تلقاها اللاعبون في هولندا ذابت بسرعة، واسترسل بقوله "مرت الأشهر بعد مونديال الشباب دون ان يتصل بنا أحد، مع العلم ان كل اللاعبين كانوا يعانون ماديا مع أنديتهم، في حين شاهدنا كيف كان لاعبو المنتخبات الأخرى والعناية التي كانت متوفرة لديهم رغم اننا كنا أفضل منهم، وخلفت هذه الصدمة قرارات متسرعة كاختيار محسن ياجور وسعيد فتاح الهجرة غير الشرعية، أما انا فاحترفت في الدوري اليوناني ووجدت مشاكل مع إدارة الوداد التي رفضت إخراج بطاقتي الدولية، ما تسبب في إقبار جيل بأكمله".