الرباط ـ سعد ابراهيم
أكّد لحسن أنفلوس، الهداف التاريخي لفريق الجيش الملكي لكرة القدم، أن هناك العديد من الأمور التي كانت تميز الفريق العسكري في الماضي، جرى التخلي عنها، من أهمها اعتماد اللاعبين الذين تدرجوا في الفرق السنية عبر الاهتمام بمركز التكوين، والتعامل بصرامة مع محيط الفريق، وفرض الانضباط خلال المباريات والتدريبات.
وأضاف أنفلوس في تصريح خاص لـ "العرب اليوم"،" أعتقد أن الفترة التي لعبت فيها ضمن صفوف الفريق العسكري، كانت تميزها العديد من الأمور، التي لم تعد ذات أولوية خلال السنوات القليلة الماضية، وأبرزها الصرامة والانضباط داخل الفريق وهي من أبرز العوامل التي كانت تميز فريق الجيش الملكي، عن باقي فرق المغربي في الدوري المغربي ".
وأبدى الدولي السابق، أسفه على الحالة التي بات عليها الفريق العسكري، في السنوات الأخيرة، والتخبط الذي يعيشه، وابتعاده عن المنافسة عن الألقاب، مبرزًا أن الفريق العسكري أسس ليكون في قمة سلم الكرة المغربية، وليس لكي يلعب من أجل تفادي النزول للأقسام السفلى، أو اللعب من أجل تنشيط المنافسات فقط".
وقال أنفلوس "حقيقة يؤلمني أن أرى الفريق العسكري في هذه الحالة، وهو يصارع من أجل ضمان البقاء في الدوري، وفي أحسن الحالات ينشط المنافسات، وينهي الموسم في وسط الترتيب"، وتابع " أعقد أنه يتوجب على المسؤولين إعادة النظر في العديد من الأمور، حتى يتمكن الفريق العسكري من العودة مجددًا للمنافسة على الألقاب، وتبوء المكانة الحقيقية التي يستحقها".
وتساءل عن سبب غياب أبناء الفريق العسكري، الذي تدرجوا في جميع الفرق السنية للنادي، عن صفوف الفريق الأول، وقال " لا أفهم سبب عدم تواجد أبناء الفريق ضمن صفوف الفريق الأول، هو أمر دائمًا ما يحيرني، لاسيما وأنني أتابع هذه منافسات الفئات السنية، ودائمًا ما تحقق نتائج إيجابية، كما أنها تتوفر على لاعبين مميزين، يستحقون أن تمنح لهم الثقة لتقمص ألوان الفريق الذي لعبوا لجميع فئاته".
وانتقد انفلوس بشدة العدد الكبير من اللاعبين الذين يجري التعاقد معهم بداية كل موسم، مشيرًا أن هذه العملية تؤثر سلبًا على الفريق، وقال " أنا شخصيًا لا أفهم ما الداعي للتعاقد كل موسم مع عدد كبير من اللاعبين، وضمهم للفريق، وفي الموسم الموالي يجري التخلي عنهم والتعاقد مع لاعبين غيرهم، وإعادة نفس سيناريو مع بداية كل موسم، أعتقد أن هذا الموضوع لوحده يلزمه وقفة، والتأمل فيه جيدًا، والعمل على معالجته، لأنه لا يعقل أن يقوم الفريق كل موسم بالتعاقد مع أزيد من عشرة لاعبين، لأن الفريق بهذه السياسة لن يعرف الاستقرار، والذي يعتبر من أهم الأمور التي يتوجب توفرها لتكون قادرًا على المنافسة".