الفريق الأول لكرة القدم في نادي بني ياس

رفض بني ياس إعادة سيناريو الخسارة أمام الشباب في الدور ربع النهائي من النسخة الماضية في مسابقة كأس رئيس الدولة بعدما تغلب عليه، السبت، 2 / 1 ضمن دور الـ 16 من البطولة نفسها على استاد خليفة بن زايد في مدينة العين، وذلك بعد أن ذاق مرارة الخسارة في الموسم الماضي في البطولة على يد الشباب في ركلات الترجيح 4 /5 بعد أن خيم التعادل على المباراة في الوقت الأصلي 1 / 1.
 
وحجز "السماوي" مقعده في الدور المقبل من البطولة عن جدارة، ليواجه فريق الإمارات، واستفاد من الظروف التي رافقت اللقاء أمام الشباب، خاصة أن الأخير عانى من نقص عددي بطرد لاعبيه محمد عايض ومانع محمد، ما تسبب في حالة كبيرة من الارتباك في صفوفه في مواجهة الضغط العالي من لاعبي بني ياس، بطموح الفوز والعبور إلى الدور المقبل وعدم العودة إلى الوراء في هذه البطولة بعد أن فقد الفريق أي فرصة للمنافسة على لقبي الدوري وبطولة كأس الخليج العربي.
 
وظهر بني ياس قويًا في الميدان، وكان الأقرب إلى حسم النتيجة في الوقت الأصلي إثر الفرص التي حصل عليها في الشوط الأول عن طريق اللاعب عامر عبد الرحمن إثر مواجهتين أمام سالم عبد الله حارس الشباب، ثم تكرر المشهد مرة أخرى مع اللاعب بندر الأحبابي، فانتظر الفريق هفوة دفاعية كبيرة من مانع محمد مدافع الشباب وهو يبعد الكرة التي سددها المهاجم البارز إسحاق بلفوضيل، فانبرى لها الأخير بنجاح في المرمى وتسبب بطرد مانع محمد عقابًا له على محاولته إبعاد الكرة التي كانت في طريقها للمرمى الخالي من الحارس.

ويحسب إلى لاعبي الشباب ردة فعلهم الإيجابية حتى الرمق الأخير من اللقاء، وهم يرفضون الخسارة ويتسلحون بالعزيمة القوية لمهاجمة المرمى لتسجيل هدف التعادل قبل صافرة النهاية، فتحقق لهم هذا الهدف عن طريق اللاعب لوفانور بعد أن تابع كرة مرتدة من الحارس عادل أبو بكر في المرمى وسط حسرة كبيرة من لاعبي بني ياس، الذين كانوا يستعدون للاحتفال ببلوغ الدور ربع النهائي.
 
ولم تغب الإثارة عن المواجهة في شوطيها الإضافيين، خاصةً بعدما تلقى الشباب ضربة قوية بطرد المدافع محمد علي عايض ليواجه الضغوط الكبيرة من لاعبي بني ياس رغم طرد لاعبه صاحب البطاقة الحمراء الثالثة عبد السلام محمد في المباراة في محاولات قوية للصمود وتجنب الانهيار للوصول باللقاء إلى نقطة الجزاء، فتبخرت آمالهم بعد أن ظهر بلفوضيل أحد أفضل لاعبي فريقه في الميدان في رأسه ليضع الكرة التي وصلته من زميله لاريفي في المرمى لترتسم علامات السعادة على لاعبي فريقه وسط الحسرة الكبيرة، التي علت جميع لاعبي الجوارح والمدرب البرازيلي كايو جونيور.
 
من جانبه عبر مدرب بني ياس، لويس جارسيا، عن سعادته بالفوز الغالي الذي حققه فريقه وبلوغ الدور ربع النهائي وقال: "أفضل ما يمكن أن أقوله في هذه المناسبة الرائعة، شكراً لكل اللاعبين فقد كانوا بمستوى التوقعات، وأثبتوا أنهم يتطلعون للفوز ويستحقونه بكل جدارة رغم أن المواجهة امتدت إلى شوطين إضافيين، والشكر أيضًا إلى إدارة النادي والجماهير فقد كانت الأمسية رائعة بكل التفاصيل التي رافقتها والشيء الجيد أن حصلنا على البطاقة المؤهلة للدور المقبل من البطولة الغالية، رغم أنه كان يمكن أن ننهي الأمور منذ وقت مبكر إثر الفرص الكثيرة التي حصلنا عليها وكانت كفيلة بمساعدتنا على التسجيل في مرمى الشباب".
 
وأكد أنه لا يفكر الآن في المباراة المقررة مع الإمارات في الدور المقبل من بطولة الكأس ويضع في تقديره المحافظة على هذا النسق الممتاز من الأداء الفني في المباراة المقبلة مع الظفرة بالدوري، مضيفًا: "الأمر الذي يعنينا فقط هو التأهل للدور ربع النهائي في بطولة الكأس، وعندما يحين وقت هذه المرحلة سنفكر في الطريقة المناسبة للتحضير المناسب، وفي بعض الأوقات لا يرافق الحظ اللاعبين إلى الميدان فتهدر الفرص التي يحصلون عليها، لكن المؤكد أن هذا الأمر لم يؤد إلى أي قلق على مصير فريقي في المباراة بوجود العناصر الجيدة ولاريفي هداف الفريق في بطولة الدوري لم يسجل ولا يستطيع أن يقوم بهذا الأمر في جميع المباريات وهذا الشيء يحدث في كرة القدم".
 
وشدد غارسيا على أهمية البقاء في هذه المرحلة المهمة من الأداء الإيجابي بالمباريات المقبلة في الدوري، وقال: "لدينا الأفضل لنقدمه ونأمل أن نكون في الموعد المناسب للحصول على النتائج المرجوة في جميع المباريات وثقتي كبيرة في ردة الفعل الإيجابية من اللاعبين".