المنتخب الياباني

يخوض منتخبنا الأولمبي عند الرابعة والنصف من عصر الثلاثاء على ملعب سحيم بن حمد لقاء مفصليًا وحاسمًا أمام اليابان في ختام مباريات المجموعة الثانية من الدور الأول لنهائيات أمم آسيا تحت 23 عاما، حيث يدخل منتخبنا لقاء الثلاثاء وفي حوزته نقطتان وباحثًا عن النقاط الثلاث كاملة من مواجهة اليوم لضمان وصول الدور الثاني، بينما ضمن اليابان بلوغ الدور الثاني رسميًا وصدارة المجموعة أيضًا بست نقاط من انتصارين ويقودنا التعادل للدور الثاني أيضًا ولكن بشرط تعادل منتخبي تايلاند وكوريا الشمالية في اللقاء الآخر الذي سينطلق في نفس التوقيت.

وبالعودة للقاء منتخبنا واليابان وعطفًا على أداء المنتخبين في المباراتين السابقتين يتفوق المنتخب الياباني بالانسجام الواضح بين أفراد المجموعة وجماعية الأداء دون أن يكون هناك بروز لافت للعناصر كأفراد، أما منتخبنا اليوم فهو بلاشك مطالب بتصحيح الأخطاء الكثيرة التي ظهرت في اللقاء الأول ولم ينجح المدرب كوستر في تصحيحها خلال اللقاء الثاني وخاصة على مستوى وسط الملعب وعمق الدفاع وهي مشكلة أضاعت علينا انتصارين في توقيت هام خلال اللقائين السابقين إذ لا يزال كوستر يصر على وضع بصاص في الارتكاز وهو مركز لا يناسب قدرات اللاعب الذي يمكنه اللعب على الطرف اليمين أو حتى في الوسط المتقدم، بينما يضع الارتكاز التقليدي محمد كنو في مركز لا يناسب قدراته بسبب بطئ حركته، إضافة لضعف التغطية على مستوى أطراف الملعب وكثرة ارتكاب متوسطي الدفاع للأخطاء الفردية، وحتى العمل الهجومي للأخضر يقوم بالدرجة الأولى على مدى قدرة الثنائي فهد المولد والصليهم على اجتياز التحصينات المقابلة ويتوقع أن يأخذ عبدالرحمن الغامدي مكانه أساسيًا اليوم بدلًا عن الصيعري بينما قد لا يسعف المخزون اللياقي عبدالفتاح عسيري على لعب المباراة كاملة ومتى ما تحلى لاعبو الأخضر بالشجاعة والثقة بالنفس فهم قادرون على بلوغ الدور الثاني بمشيئة الله فاليابان ليس منتخبًا مستحيلًا والفريق يقع في أخطاء كثيرة على الجانب الدفاعي ونجحت تايلاند في تهديد مرمى اليابان في محاولات عدة من بينها ركلة جزاء ضائعة ويعد متوسطو دفاع المنتخب الياباني أضعف عناصر الفريق وهو ما يعطي الفرصة لمدربنا للعب على ذلك شريطة التركيز على إغلاق ملعبنا وتفادي المساحات الكبيرة التي كانت موجودة خلال اللقائين الماضيين بسبب الاندفاع المبالغ فيه أحيانًا دون تركيز.