المنتخب العراقي

أعلن اتحاد الكرة العراقي، الأحد، أن الاتحادين الدولي والآسيوي، أصدرا بيانًا مشتركًا يتضمن منع العراق من اللعب في إيران في تصفيات كأس العالم 2018، مبينًا أن الاتحادين طالبا الاتحاد العراقي باختيار ملعب آخر في دولة أخرى.

وأضاف عضو الاتحاد يحيى كريم في حديث صحافي، أن الاتحادين الدولي والآسيوي أصدرا بيانًا مشتركًا تضمن منع المنتخب الوطني العراقي من اللعب في إيران بعد أن اختارها في وقت سابق أرضًا مفترضة له، موضحًا أن الاتحادين طالبا الاتحاد العراقي باختيار ملعب آخر في تصفيات كأس العالم 2018. وأكد أن اتحاد الكرة العراقي أرسل نص البيان إلى المحامي الخاص به نزار أحمد لترجمته بشكل كامل وفهم فحواه، مبينًا أن المحامي ومن الوهلة الأولى أكد أن البيان يتضمن العديد من الثغرات القانونية التي تصب في مصلحة العراق".

وتابع كريم أنه "في حال إصرار الاتحادين الدولي والآسيوي على قرارهما، فإن الاتحاد العراقي سيلجأ إلى محكمة كأس الدولية. وكانت صحيفة سعودية كشفت أن اجتماعًا سيعقد بين الاتحاد العراقي لكرة القدم ونظيره السعودي في العاصمة القطرية الدوحة نهاية شهر نيسان/إبريل الجاري، لتحديد مكانة إقامة مباريات منتخبي البلدين في التصفيات الآسيوية الأخيرة المؤهلة لمونديال روسيا 2018.

ونقلت صحيفة الرياض عن مصادر قولها "عن إمكانية التوصل إلى حل للخلاف بين الاتحادين السعودي والعراقي لكرة القدم والقائم على تحديد الاتحاد العراقي ملاعب إيران مكانًا لخوض مباريات المنتخب العراقي في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة وهو ما يرفضه الجانب السعودي الذي نقل مباريات أنديته المشاركة في دوري أبطال آسيا إلى أرض محايدة بقرار من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم". وأكدت المصادر بحسب الصحيفة أن "الطرح الذي ظهر في بعض وسائل الإعلام في البلدين ساهم في زيادة تعقيد الموضوع، إلا أن المحادثات الهاتفية التي جرت بين رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد ونظيره العراقي عبد الخالق مسعود مؤخرًا أعطت آفاقًا لإيجاد حل مرض للطرفين دون الدخول في تعقيدات يكون الفصل فيها عن طريق الاتحاد الدولي "الفيفا".

وأشارت المصادر إلى أن اجتماعًا سيعقد بين الاتحادين السعودي والعراقي على هامش اجتماعات رؤساء الاتحادات الخليجية في الدوحة أواخر الشهر الجاري، مرجحة خروج الاجتماع بنتائج مرضية للطرفين السعودي والعراقي دون ذكر أي من السيناريوهات المطروحة لحل الخلاف.وتأتي هذه التطورات غداة تأكيد الاتحاد العراقي رفضه اللعب في السعودية إذا ما رفضت اللعب أمام العراق في إيران التي اختارها العراق مكانًا لمبارياته في التصفيات، فضلًا عن تأكيده عدم تراجعه عن هذا الاختيار.

وهدد الاتحاد العراقي بمقاطعة نظيره السعودي، وأنه سيتخذ إجراءاته، والتي ستصل إلى حد القطيعة الكاملة مع من يساند أو يدعم شتم شعب العراق والإساءة إليه دون مبرر لكوننا اتخذنا إيران ملعبًا مفترضًا لمباريات المنتخب الوطني بعد الحظر على ملاعب العراق".

ومن المقرر أن يلتقي المنتخبان العراق والسعودي ذهابًا في السادس من أيلول المقبل، كما يفترض في طهران التي اختارها العراق مكانًا لمباراته كما سيتواجهان إيابا في الثامن والعشرين من آذار/مارس المقبل في السعودية. وألمح الاتحاد العراقي إلى رغبته باختيار أستراليا مكانًا لمباراة الذهاب مع السعودية في 6 سبتمبر/أيلول المقبل بعد اعتذار الأردن عن استضافتها، على الرغم من وجود أستراليا ضمن منتخبات المجموعة الثانية، وكذلك ماليزيا من بين اختيارات العراقيين.

وأعلن المتحدث باسم الاتحاد كامل زغير، أن اختيار إيران مكانًا لمباريات المنتخب العراقي يصب في مصلحة المنتخب لتواجد أعداد كبيرة من المشجعين العراقيين هناك، ولسهولة انتقال أعداد كبيرة أيضا من أنصار المنتخب إلى طهران، وأضاف أن على المنتخب السعودي أن يختار ملعبًا محايدًا، وسنختار نحن أيضًا ملعبًا محايدًا لخوض مباراتي الذهاب والإياب.