فريق الزمالك

يسعى الزمالك إلى تضييق الخناق على غريمه الأهلي، عندما يستضيفه في السابعة من مساء الخميس، على ملعبه بتروسبورت، ضمن مباريات الأسبوع السابع عشر، لبطولة الدوري الممتاز والذي يمثل نهاية الدور الأول من المسابقة.

وتقام القمة 113 وسط أجواء متوترة خارج الملعب، لما صاحبها من شكوك حول إقامتها أو تأجيلها، وارتباك في تحديد ملعبها قبل أن يستقر بها المطاف في بتروسبورت رضوخا لرغبة الزمالك صاحب الملعب ومنظم المباراة، قبل أن تحدث مناوشات بين مسؤولي الناديين حول هوية حكم المباراة قبل أن يتم إسنادها إلى المجرى فيكتور كاساي.

ويحاول الزمالك الذي يحتل المركز الثالث برصيد 34 نقطة للتقدم خطوة في جدول المسابقة قبل توقفها مع الإشارة إلى وجود مباراتين مؤجلتين له، بينما يتطلع الأهلي إلى الإجهاز مبكرًا على آمال غريمه بتوجيه ضربة قاتلة، تحبط من مساعيه لاستعادة لقب الدوري حيث يحتل الأهلي الصدارة برصيد 42 نقطة. وتعدّ كفة الفريقين متساوية، فلكل منهما أوراقه الرابحة ومفاتيح لعبه التي يعلمها منافسه ويحفظها عن ظهر قلب، لكن القمة عودتنا دائمًا أنها خارج التوقعات، وأي محاولة للتكهن بنتيجتها ستكون بعيدة عن المنطق.

وأنهى كلا الفريقين استعداداتهما لقمة اليوم حيث قام محمد حلمي، المدير الفني للزمالك بعزل لاعبيه عما أثير من جدل حول إقامة المباراة وفرض أجواء صارمة داخل معسكر الفريق من أجل التركيز قبل المباراة المهمة. ويسود الغموض موقف أيمن حفني، الذي يعاني من إصابة بشد في العضلة الخلفية، والذي اكتفى بأداء تدريبات تأهيلية خلال الفترة الماضية، وقرّر الجهاز الفني ضمه إلى قائمة المباراة، للاستعانة به إذا تحسنت حالته.

ويغيب عن القائمة البيضاء 9 لاعبين وهم "أحمد توفيق وإسلام جمال ورمزي خالد ومحمود عبدالرحيم جنش، لأسباب فنية ومايوكا ومحمد مجدي ومصطفى فتحي وعلي فتحي، للإصابة وأسامة إبراهيم للإيقاف. وتعدّ مباراة اليوم الثانية لمحمد حلمي، كمدير فني في مواجهة الأهلي عقب مواجهات الموسم الماضي، والتي انتهت بالتعادل السلبي، بالسويس وقتما كان يتولى الهولندي مارتن يول تدريب أصحاب الزي الأحمر.

وسيعتمد المدير الفني للزمالك على معظم العناصر التي شاركت في مباراة الشرقية الأخيرة وسيكون التغيير في حدود ضيقة، حيث من المنتظر أن يعتمد على احمد الشناوي في حراسة المرمى، وفي الدفاع محمد ناصف وعلي جبر ومحمود حمدي «الونش» وشوقي السعيد (حسني فتحي)، وفي وسط الملعب معروف يوسف وطارق حامد وإبراهيم صلاح، وفي الهجوم محمود عبدالرازق "شيكابالا" وستانلي وباسم مرسي.

وحرص حلمي خلال التدريب الأخير على إعطاء تعليمات للاعب النيجيري ستانلي، أوهاتشي بضرورة التواجد أكثر داخل منطقة جزاء المنافس، للضغط على دفاع الأهلي، ومعاونة باسم مرسي، كما وضح الاهتمام بشوقي السعيد، ليشارك كظهير أيمن في ظل غياب أسامة إبراهيم للإيقاف، وعدم الرغبة في المجازفة بالاعتماد على حسني فتحي، لعدم إجادته للدور الدفاعي في مواجهة الجبهة اليسرى للأهلي، والتي ينتظر أن تكون محور الهجوم الأحمر. ويراهن الزمالك على قوة دفاعه وحارس مرماه حيث لم تهتز شباكه سوى مرتين فقط حتى الآن، كأقل فريق تلقى أهدافا خلال 14 مباراة.

واستعد الأهلي جيدًا للمباراة، وأبعد المدير الفني حسام البدري لاعبيه، عن الأزمة الدائرة حول المباراة، وأكد للاعبين منذ التدريب الأول، أن الاستعداد لها سيكون من اللحظات الأولى، حتى لا نفقد تركيزنا، مؤكدًا أن الفوز سيكون هامًا نحو مشوار الاحتفاظ باللقب. ودخل الأهلي في معسكر مغلق في أحد فنادق القاهرة، منذ الإثنين الماضي، لإيصال رسالة مهمة للاعبين، مفادها أن القمة المنتظرة ستكون من أهم مباريات الموسم الجاري، إن لم يكن أهمها، لأنها ستقفز بالفريق خطوة كبيرة نحو حسم اللقب، كما أنها ستسبب أزمات كبيرة في المعسكر الأبيض، الأمر الذي سيصيبهم بحالة من فقدان التوازن.

وفرض البدري السرية على تدريبات فريقه، حيث منع الإعلام من حضور التدريبات، كما طلب من أفراد جهازه المعاون بعدم الحديث عن المباراة لأي من وسائل الإعلام، لكن كل المؤشرات تؤكد عدم إجراء أي تغييرات على التشكيلة في المباريات الماضية، ليكون التشكيل، شريف إكرامي وأحمد فتحي ومحمد نجيب وسعد الدين سمير ومحمد هاني وعلي معلول، وحسام عاشور وحسام غالي وعبدالله السعيد ووليد سليمان وجونيور اجايى ومروان محسن، ويفتقد الأهلي لجهود مدافعه رامي ربيعة، الذي أصيب في الركبة أثناء التحضير للقمة، وأحمد حجازي وعمرو السولية لعدم اكتمال شفائهم، بعيدًا عن استعدادات الفريقين سنجد أن الإحصائيات التاريخية تشير إلى فوز الأهلي في 41 مباراة من الـ112 مباراة السابقة، وفاز الزمالك في 25 مباراة، وانتهت 47 مباراة بالتعادل، 235 هدفًا كانت حصيلة الغلة في المباريات، كان الغلبة فيها للأهلي، بتسجيله 137 هدفًا، مقابل 99 هدفًا سجلها الزمالك.