نادي نجران السعودي

لم تقتصر معاناة ممثلي الجنوب على فريق نجران فقط، حيث لحق بركب المعاناة شقيقه وجاره في المنطقة "الأخدود" الذي تم نقل جميع لقاءاته إلى مدينة أبها البعيدة عن منطقة نجران لما يقارب الـ300 كم.
وفي هذا الصدد صرح رئيس إدارة نادي الأخدود المهندس صالح كرحان أنَّ الفريق الأخدودي في معاناة كبيرة جدًا إزاء الظروف التي تمر بها المنطقة والتي أدت إلى هروب معظم اللاعبين منها، وبالتالي تفريغ الفريق من عناصره وعدم القدرة على تسجيل آخرين بسبب رفض معظم اللاعبين وأسرهم الانضمام للفريق.

 وأضاف كرحان: "القرار الذي تم إصداره بحق الأخدود والمتمثل بنقل لقاءاته إلى أبها سيؤثر سلبًا على عطاءات اللاعبين، كما أنه سيتسبب في حرمانهم من وقفة جماهيرهم خلفهم لبعد المسافة"، مشيرًا إلى أنَّ فريقه مطالب بالسفر لأبها مرتين خلال الأسبوع الواحد وهذا من شأنه أن يتسبب في إرهاق اللاعبين وعدم قدرتهم على تحقيق نتائج جيدة، كما أن اللاعبين لا يستطيعون أداء التمارين على ملعبهم لأكثر من يومين متتاليين بسبب الاستعداد للسفر.

 واشتكى آل كرحان من زيادة الأعباء المالية والمتمثلة في المواصلات والإعاشة وخلافه والتي من شأنها أن ترْهق النادي في ظل انعدام الدعم، وأكد: "هناك العديد من اللاعبين الموظفين لم يتمكنوا من الحصول على أذونات لهم من قبل أعمالهم بالسفر لأبها كونهم يحتاجون للغياب لأسبوع كامل، بعكس ما كان يحدث عند إقامة المباريات على ملعب الأخدود، فلم يكونوا بحاجة حينذاك إلا ليوم واحد فقط، كما أنَّ ارتباط اللاعبين بأسرهم ومدارس أبنائهم جعلهم يعزفون عن مواصلة المشوار مع الفريق في ظل هذه الظروف كما هو حال الإداريين المرافقين للألعاب المختلفة بالنادي".
ووجَّه آل كرحان شكواه لاتِّحاد الكرة قائلًا: "اتحاد اللعبة تخلى عن الأخدود فلا دعم ولا توفير حتى باص يقلّ اللاعبين أثناء السفر لأبها، ومعظم اللاعبين والأجهزة الفنية لدينا بالنادي تقدموا بخطابات لمجلس الإدارة من أجل إنهاء العقود، فالأخدود يمر بظروف لا تقل عن نجران ويحتاج للتدخل السريع من قبل الرئاسة العامة والاتحاد السعودي لكرة القدم من أجل تسيير أموره خلال هذه المرحلة".