الرياض – كريم ابوالعلا
طالب خبير دولي في التسويق الرياضي الأندية الرياضية السعودية ، بضرورة وضع إستراتيجيات تتعامل مع مرحلة الخصخصة المرتقبة ، وتركيز الإهتمام على قطاع التسويق الرياضي كحجر زاوية نحو تنمية الإيرادات والاستثمار الأمثل للموارد.
وقال لاندر إنزويتا ، مدير التسويق في نادي برشلونة الإسباني سابقًا والرئيس الحالي لمجموعة أركان الأعمال السعودية المتخصصة في القطاع الرياضي ، في محاضرة نظمتها غرفة الرياض ممثلة في لجنة التسويق ، الثلاثاء ، بحضور رئيس اللجنة الدكتور سلطان الثعلي، وجمع من رجال الأعمال المهتمين بالقطاع الرياضي والإعلاميين الرياضيين : "بناء إستراتيجيات الأندية ينبغي أن يستند إلى مجموعة من العوامل التي تضمن نجاحها وهو ما يتطلب الإهتمام بتصميم وبناء العلامة التجارية التي تحدد هوية النادي وتساعده في اجتذاب المشجعين والحفاظ على دعمهم وولائهم المتواصل، وأن تكون العلامة معبرة عن النادي وأهدافه، وضرورة تصميمها بصورة شمولية واحترافية وبعناية شديدة تبتعد عن التعجل أو السطحية، بما يساهم في اجتذاب المشجعين والمستثمرين".
وشدد إنزويتا على أهمية تأسيس إدارات محترفة للتسويق والترويج الناجح للفرص الاستثمارية ، مضيفًا "أنشطة الأندية لم تعد قاصرة كما في الماضي على الأنشطة الرياضية، بل باتت تترجم إلى نشاط تجاري واستثماري ، وأصبحت تشكل إمبراطوريات تجارية واستثمارية تقدر بالمليارات وعلى إدارات التسويق في الأندية ، والاهتمام باجتذاب أعداد كبيرة من المشجعين، باعتبارهم الداعم الأكبر للنادي، فهم الذين يصنعون شعبية النادي، ومن ثم ترتفع قيمة شعاره وعلامته التجارية التي تتحول إلى فرص استثمارية ضخمة.
وطالب الخبير الدولي رجال الأعمال والمستثمرين في القطاع الرياضي في المملكة بذل المزيد من الجهد ودراسة واقع الأندية، ووضع الخطط الجدية للجاهزية لمرحلة خصخصة الأندية الرياضية ، متابعًا "الإحصاءات العالمية تضع المملكة في المرتبة الرابعة عالميًا في مجال الإهتمام والتشجيع الرياضي ، و74% من سكان المملكة يشجعون كرة القدم، وهو مؤشر يساعد في إنجاح تخصيص الأندية".