السعودي سعد الشهري

يتطلع المنتخب السعودي لكرة القدم تحت 21 عامًا إلى أن يسجل حضورًا لافتًا في دورة الألعاب الآسيوية، تحت قيادة السعودي سعد الشهري مدرب المنتخب الذي كشف عن الخطط والتوجيهات المتوقعة في معسكر لاعبي الأخضر في ماليزيا، قبل التوجه إلى المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية، التي تنطلق منتصف أغسطس/آب الجاري في العاصمة الإندونيسية جاكرتا.

وبيّن الشهري أن اللاعبين سيسعون إلى مواصلة الجهد والعطاء للظهور بالشكل المميز في الدورة.

و تحدث عن جانب الإعداد وبعض الأمور التي تخص الأخضر، والمستقبل الذي ينتظره في دورة الألعاب الآسيوية ".

وقال عن الفترة الإعدادية الأولى من خلال معسكر التشيك لتجهيز منتخب سعودي تحت 21 عامًا لدورة الألعاب الآسيوية "الفترة كل معسكر ندخله خلال الفترة السابقة أو المقبلة، لابد أن تكون لنا أهداف معينة ورؤية واضحة فيه، ندرس كل تلك الأمور بعناية فائقة ونقدم الإيجابيات والسلبيات التي من الممكن أن تحدث، ووصلنا إلى نسبة كبيرة من أهدافنا من خلال معسكر التشيك الذي أُختتم أخيراً، حيث استمرارية العمل من خلال المعسكر القصير الذي بدأ في جدة، وبمشيئة الله نقدم المستوى المأمول في هذه البطولة، بخاصة أن هدفنا في هذه الدورة التجهيز للأولمبياد المقبل، لذلك أهدافنا أسمى وأقوى.

وأكد أن الهدفه الأهم في دورة الألعاب هو التجانس الأكبر بين اللاعبين، وأيضاً المشاركة في منافسات ومع فرق أكبر، خاصة أن الأعمار تحت 23 ونحن منتخبنا تحت 21 عاما.

وأوضح أن الهدف من مشاركة المنتخب السعودي بلاعبين مواليد 97 و98 هو إعداد هذا المنتخب لأولمبياد طوكيو، والذي سيُجرى عام 2020، نسعى إلى صناعة جيل مميز من اللاعبين، نملك جميع الأدوات والمواهب ولا ينقصنا سوى توفيق الله.

وتابع قالًا عن حب الجمهور له "بكل صراحة لا يوجد لدي سر بيني وبين اللاعبين، لكن ربما يكون عندي صدق يجمعني معهم، فكلما كنت صادقًا مع اللاعب كلما بادلك المشاعر نفسها التي تقدمها له.

وأوضح أن هدفه الشخصي خلال تدريب المنتخب هو تحقيق الميدالية الذهبية من خلال البطولة المقبلة لدورة الألعاب الآسيوية في جاكرتا، والصعود إلى أولمبياد طوكيو2020 والمنافسة فيه بشكل أكبر وأفضل، وأعرف جيداً أنني سأواجه منتخبات قوية وصعبة لكن أملك الطموح بفضل الإمكانات التي أتيحت لي، وبإذن لله أحقق شيئاً للوطن الذي يستحق ذلك.

وأكّد أن الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم يسعون إلى توفير كل شيء لهم  ,مضيفًا " نحن كجهاز فني ولاعبين لابد أن نستشعر المسؤولية ونقدم كل ما عندنا في الفترة المقبلة.

وشدد على أن الاختيارات الفنية للاعبين كانت موثقة لدى الجهاز فني، وليس هناك شك أن جميع المنتخبات تسير على هذه الوتيرة، الاختيارات دائما من الجهاز الفني فقط، واللاعب الأكفأ والجاهز سيمنح الفرصة الكاملة وسيكون حاضراً وموجوداً في المواجهات الودية والرسمية.

وأوضح أن مدة المعسكر في ماليزيا سيصل إلى 10 أيام، كاشفًا خوض من 3 إلى 4 مباريات ودية.
وأوضح أن هذه الفترة  ليست كافية للإعداد للبطولة، والمشكلة كانت في تأخر انطلاق الدوري، نحن وضعنا البرنامج على أن الدوري سينطلق في أول أغسطس الجاري وتأخير البرنامج أخّر عودة اللاعبين لأنديتهم، ونحن بالنسبة لنا كمنتخب لابد أن نأخذ نتاج عمل الأندية بشكل جيد، لذلك أغلب الذين حضروا للمعسكر لم يبدؤوا مع أنديتهم لذلك سار العمل معهم بدنيًا وكان من المفترض أن يكون فنيًا أكثر،لدينا قوة أخرى نستمد منها وهي حرص اللاعبين على تقديم ما يمكن تقديمه خلال هذه البطولة.
وأشار أنه سيكمل  المشوار الذي بدأ في معسكر دولة التشيك، والذي كان يغلب عليه الجانب البدني بسبب حضور اللاعبين للمعسكر قبل انطلاق الموسم الرياضي لدينا، وسيكون المعسكر فنيًا، وأعدكم أننا سنكون في أفضل حال للظهور بالمستوى المميز الذي يعكس مكانة الرياضة السعودية والاهتمام الذي تتلقاه من ولاة الأمر والمسؤولين.

وأضاف قائلًا  عن انطلاق البطولة قبل انطلاق الدوري السعودي ,دائمًا مثل هذه البطولات تكون مؤثرة، بخاصة أن اللاعب السعودي مع انطلاق الموسم لا يكون في قمة عطاءاته وفي نصف الموسم يكون اللاعب يؤدي بشكل جيد والفترة الانتقالية بين موسم وموسم دائما ما تكون مؤثرة على اللاعب، ولابد أن يكون اللاعب جاهزًا تمامًا حتى بالأمور الذهنية والتي تتوافق مع المرحلتين حتى لا تتسبب في مشاكل مثل هبوط مستواه أو التعرض إلى الإصابات

وشدد على  ضرورة المنافسة في أي بطولة أو دورة نشارك فيها، قائلًا" نحن نمثل المملكة العربية السعودية، أحد أبطال آسيا، ودائما الضلع الأول في آسيا، ومشاركتنا هذه حتى لو كانت أمام منتخبات أكبر، إلا أنه لابد أن ننافس على الذهبية، ولكن الهدف الأكبر للاتحاد السعودي لهذا المنتخب هو الوصول إلى أولمبياد طوكيو 2020، لذلك لابد أن نستعد له من الآن، صحيح أنه تبقى موسمان ولكنه يحتاج إلى عمل مبكر.

وتابع "نحن مازلنا في بداية موسم جديد والمواسم الماضية كان اللاعبون يشاركون في دوري الأمير فيصل بن فهد الأولمبي، الآن أُلغي هذا الدوري وأصبح اللاعب إما أن يشارك في الفريق الأول أو لا يشارك، لذلك نحن ننتظر نتاجها، وقد تكون محفزًا أكبر للاعب.

وأكد أن 4مراحل أقيمت استعدادًا للبطولة، كانت الأولى في جدة وأقيمت خلال شهر مارس الماضي وشهدت مواجهتين وديتين، فيما جاءت الثانية ما بين الرياض ودبي وشهدت إقامة مواجهتين وديتين أمام الإمارات، قبل المرحلة الثالثة في التشيك والتي شهدت تنظيم 3 مواجهات ودية.

وتابع "وصلنا إلى نسبة من الرضا ولله الحمد بعد وصولنا إلى مرحلة متقدمة من الأهداف المرسومة في ذلك المعسكر في رفع المعدل اللياقي بشكل جيد خاصة للاعبين الذي حضروا بعد الإجازة، لذلك كان تركيزنا على الجانب البدني واللياقي أكبر، وكذلك لعبنا مواجهات ودية حتى لا يفقد اللاعبون أجواء المباريات وحساسيتها، والمرحلة المقبلة في ماليزيا تتركز على الجوانب الفنية بشكل أكبر.