سعود بن سعد الحربي

أكد رئيس نادي أُحد، سعود بن سعد الحربي، في أول حوار له بعد صعود فريقه لدوري جميل، أن البقاء بين الكبار يرتبط بإيجاد الدعم المادي لناديه من شرفييه ورجال الأعمال والرياضيين في المدينة المنورة، حتى لا تتكرر مأساة الأنصار الذي هبط للأولى ومن ثم للثانية، مقدمًا الشكر لأمير المنطقة الأمير فيصل بن سلمان على دعمه المتواصل، معتبرًا ذلك الدعم هو تميمة الصعود والعودة للعب مع الكبار.

وتحدث الحربي من خلال هذا الحوار عن الصعوبات التي واجهت الفريق في مشواره الشاق، وعن ترتيباتهم في المرحلة المقبلة حتى يكونوا جاهزين للبقاء وتقديم مستويات ونتائج ترضي عشاق ومناصري رياضة المدينة المنورة.

صعود صعب جدًا وأوضح الحربي، أن الصعود لدروي جميل كان صعبًا جدًا، ولكن الفريق كان مهيأ منذ بداية الدوري، والفارق غالبًا وصل إلى ثماني نقاط مع صاحب المركز الثاني، وهذا ساعد الفريق بشكل كبير على الصعود ووصل في المباريات الأخيرة إلى أربع نقاط، وهذا يدل على أنه كان هناك إعدادًا جيدًا للفريق وعمل للجهاز الفني والإداري، ودوري الدرجة الأولى من الصعب أن تحدد هوية الصاعد فيه مبكرًا بحكم التقارب في مستويات الفرق، لكن نتائج المباريات الأخرى خدمتكم إلى حد كبير في الصعود، في دوري الدرجة الأولى لا تثق بأن تفوز في كل مباراة، إذ لا يوجد فارقًا كبيرًا في المستوى".

وتابع الحربي: "لذلك طبيعي جدًا أن تخدمك نتائج الفرق الأخرى، وصعب أن تكسب جميع المباريات، وهذا طبيعي في كرة القدم، لكن نحن صعدنا بمجهودنا ولم نصعد بجهود الأندية الأخرى، وإلا لما صعد الفريق إلى دوري عبداللطيف جميل، وحتى الأندية الهابطة لم تحدد إلا مع المباراة الأخيرة باستثناء وج، والوطني نجح في البقاء في الجولات الأخيرة من الدوري، والفارق في النقاط في الدور الأول لا يعني الصعود، فهناك حسابات كثيرة ودوري طويل وشاق ومتعب يتكون من 30 جولة، الداخل فيه مفقود والخارج مولود هذا هو الداعم".

وبشأن العقبات التي واجهت الفريق في مسيرته نحو الصعود، قال الحربي: "كثيرة، وأهمها عدم وجود ملعب يتدرب عليه النادي خاص به، ولا يوجد مقر، إذ استلمنا المقر الجديد أخيرًا، وكنا نجري التدريبات على ملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية، وكانت تقام عليه جميع مباريات المنطقة، إلى جانب عدم وجود دعم مادي، إضافة إلى ظروف أخرى منها تأثر الفريق بوفاة اثنين من أبناء النادي، كان لهما دورًا كبيرًا هما عضو مجلس الإدارة حامد رشيد الأحمدي، وإداري الفريق حسين الرحيلي ­رحمهما الله،­ إذ تأثرنا كثيرًا برحيلهما".

وبيَّن الحربي، بشأن من تحمل فاتورة صعود الفريق إلى دوري جميل، قائلًا "حتى أكون صريحًا معك، وهذا لأول مرة أتحدث به، لكن يجب علي ذكره، هو أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان، إذ كان خير داعم للفريق ماديًا ومعنويًا، وكثير منا لا يعرف ذلك، وتعرضنا إلى ضغوط مادية كبيرة ساهم سموه بشكل كبير في حلها، وكذلك دعم الشرفيين بقيادة رئيس أعضاء الشرف رويفد الصاعدي الذي دعم الفريق بشكل كبير، وحقيقة هناك عوامل مشتركة كانت وراء الصعود، منها الجهاز الإداري بقيادة محمد العلوي والجهاز الفني وانضباط اللاعبين والتزامهم، كل ذلك ساهم في صعود الفريق".

وواصل الحربي: "كان ذلك العام هو الأجمل منذ ترؤسنا نادي أحد قبل نحو ثمانية أعوام، لكن كانت هناك أصوات تطالب بالاستعانة بجهاز فني لديه خبرة في دوري الدرجة الأولى، وكان هناك تخوفًا من عدم الصعود، والدليل أن الفريق أضاع فرصة تأكيد الصعود في لقاء الفيحاء في الثواني الأخيرة".

وبشأن استمراره في قيادة الجهاز الفني للفريق، كشف الحربي: "هذا سيحدده مجلس الإدارة خلال الاجتماع المقبل، وحتى الآن لم يتم اتخاذ القرار، والمجلس هو الذي يحدد ذلك"، مضيفًا "ويحتاج الفريق إلى مبلغ لا يقل عن 20 مليون ریال، وهدفنا هو المركز الثامن، وأتوقع أن الدخل من هيئة دوري المحترفين لن يزيد على 16 مليون ریال، ونحتاج إلى ستة ملايين ریال أخرى، كما نحتاج إلى إيجاد شركة راعية ودعم مادي من رجال الأعمال في المنطقة".
 
وتابع الحربي أن ميزانية النادي خلال الموسم الجاري أوشكت على 10 ملايين ریال، بديون بلغت نحو المليونين ونصف المليون ریال، مؤكدًا أن قرار الاستغناء عن بعض اللاعبين متروك للمدرب القادم، مردفًا "لدينا تسجيل لجميع مباريات الفريق، وسنترك هذا للمدرب في استمرار بعض اللاعبين أو الاستغناء عنهم".

ترتيبات شرفية جديدة أما بالنسبة لاستمرار الجهاز الإداري، صرح الحربي: "طبعًا، مشرف الفريق محمد العلوي قدم جهدًا كبيرًا وعملًا مميزًا وسيكون هناك ترتيبًا جديدًا وعملًا احترافيًا، وسيتم التعاقد مع جهاز إداري براتب شهري، وهناك أيضًا هيكلة وتنظيم جديد وقد يتم تعيين محمد العلوي مشرفًا عامًا على الفريق".

وبخصوص المجلس الشرفي،  نوه الحربي، قائلًا: "هناك اجتماع مقبل للمجلس الشرفي برئاسة رويفد الصاعدي، وسيتم تحديد دور المجلس وكيفية تقديم الدعم للنادي خلال المرحلة المقبلة ودخول أعضاء شرف لدعم النادي، هو مجلس مستقل بذاته ومجلس الإدارة ليس له علاقة بتكوينه أو تشكيله ودوره ينتهي مع المجلس الحالي
تفادي تجربة الأنصار".

وأكمل الحربي: "أن البداية صعبة والفريق يحتاج إلى أربعة ملايين ریال في البداية، وهذا يتطلب تكاتف الجميع، وسيكون هناك اجتماعًا مع الأمير فيصل بن سلمان لإيجاد هذا الدعم، وأتمنى من رجال الأعمال في المنطقة دعم ناديهم من أجل البقاء في دوري جميل".
وبشأن وجود تخوف من محبي السلة من عدم توفير الدعم المادي للقدم بعد الصعود، نفى الحربي ذلك، قائلًا "لا بالعكس، ففي حالة إيجاد موارد مادية ستنتعش خزينة النادي وسيكون لفريق السلة دعمًا ماليًا جيدًا، إضافة إلى الدعم الذي أعلن من قبل اتحاد السلة في وقت سابق".