نائب رئيس نادي الاتفاق حاتم المسحل

اعترف نائب رئيس نادي الاتفاق حاتم المسحل، أن إدارة ناديه وقعت في أخطاء خلال الفترة الماضية، وأضاف "من هذه الأخطاء التعاقد مع المدافع الجزائري سفيان خليلي والمهاجم البرازيلي ليوناردو، الذي كنا نتوقع ظهروهم بمستوى مميز قياسًا بما قدمه مع فريقه المجزل ولكن لم يوفق، إضافة إلى عدم ظهور المدافع سلمان هزازي بالمأمول منه وبالنسبة لقرار إلغاء عقد المدرب التونسي جميل قاسم إداري بحت من دون التدخل من أعضاء الشرف الذين يقتصر دورهم على الدعم والمشورة فقط".

ورأى المسحل أن العمل في الفريق إيجابي حتى الآن، فالفريق في المركز السادس في سلم ترتيب الفرق وهو الحد الأدنى من الهدف المرسوم للموسم الحالي من الإدارة وعلى الرغم من ذلك، هناك أخطاء وقعنا فيها ونعمل على تصحيحها حتى نصل للحد الأعلى من أهدافنا.

وأضاف "نحن في أمورنا التفاوضية نعمل حسابًا لما سيحدث مستقبلًا ومن ضمنها عدم نجاح اللاعب مع الفريق وبالتالي تعاقداتنا مع اللاعبين، وفك الارتباط معهم لا يترتب عليها سوى راتب شهر أو شهرين كشروط جزائية حتى لا تحدث الخسائر المالية على خزينة النادي، وهذا عامل مساعد في حل مثل هذه الإشكاليات".

وتابع "بكل تأكيد أعضاء الشرف قدموا لنا دعمًا كبيرًا منذ تسلمنا إدارة النادي، ولكن نحن لا نريد أن نضع إدارة النادي ولا أعضاء الشرف في مأزق، خصوصًا فيما يتعلق بالمسائل المادية، والتي تترتب على مثل تلك التعاقدات. وأكد أن أبرز المشاكل التي يعاني منها، هي تأخر حقوق النادي من حصة النقل التلفزيوني، مضيفًا "اعتقد أن أندية كثيرة تعاني منها والإشكالية الكبرى أن التأخير يترتب عليه أمور أخرى، مثل عدم إمكانية تسجيل لاعبين في حالة وجود ديون أو متأخرات، وهذا القرار فيه اجحاف للأندية فكيف لا تعطيني حقي، وتمنعني من التسجيل، والأولى أن تصرف مستحقاتي وبعد ذلك لك الحق في فرض القيود التي تراها فيما يتعلق بقضية التسجيل من عدمه بسبب المتأخرات وغيرها.

وأكد أن قرار لجنة الاحتراف في مسألة عدم تسجيل لاعبين ما لم تسدد الأندية الحد الأدنى من ديونها، يعود لمجلس إدارة الاتحاد والذي نرى أن يتم إعادة النظر فيه أما أن تصرف حقوق الأندية أولا بأول، ومن ثم فرض القيود التي يرونها ولكن من غير الطبيعي تمنع عني حقي وتقيدني بقرار. وأضاف "طريقة لعب كل مدرب تختلف عن الآخر واللاعبين يحتاجون إلى وقت انسجام فيما بينهم وعلى الرغم من ذلك سجل الفريق 20 هدفًا، وكان طموحنا أكثر ولكنها جيدة، قياسًا بالظروف ونتطلع للأفضل بإذن الله. 

وتابع "عملية البحث عن لاعب أو لاعبين أجانب ليس بالأمر السهل ولكن في الاتفاق لا نكتفي بما يعرض عن اللاعب في سيرته الذاتية بل نبحث عن كل التفاصيل ونستفسر عن الأمور كافة ومن خلال مشاهدتنا ومتابعتنا للاعب ايمن حفني في الزمالك وضح لنا انه لاعب جيد ويفيد الفريق لكن الأمر لم يكتمل لعدم رد إدارة الزمالك ونحن حددنا مهلة انتهت ولم يردوا علينا لذلك صرفنا النظر، أما لاعب المقاصة المهاجم الغيني نانا بوكو فكانت القيمة التي طلبها النادي مبالغ فيها قياسا بالفترة".

 وأوضح أنه طلب 700 ألف دولار مقابل إعارة بوكو، لمدة ستة أشهر، ما جعلنا نتوجه إلى أميركا الجنوبية ودول أخرى للبحث عن لاعبين. وأشاد بالمدرب التونسي جميل قاسم، مؤكدًا أنه أعاد الفريق لمكانه الطبيعي وصعد إلى "دوري جميل" وله حسناته في التطوير خصوصًا من الناحية الدفاعية ولكن بعد الخسارتين من الوحدة والرائد كان له تأثير على الفريق، وبالتالي رأينا أن يكون المدرب البديل صاحب تكتيك هجومي، وهو يعمل على هذه الناحية وبإذن الله تكون النتيجة كما نأملها.

 وواصل حديثه قائلًا "عندما لا تكون النتائج جيدة يظهر النقد ولو عدنا بالذاكرة للوراء قليلا، وتحديدًا بعد مباراة الأهلي في الدور الأول غيّر المدرب جميل قاسم ثلاثة لاعبين دفعة واحدة وفزنا على النصر وفي مباراة الهلال غيّر أربعة لاعبين وفاز على الهلال، ونرى ان التقييم الحقيقي للمدرب وعمله مع الفريق سيكون بعد مباراة كأس الملك، وثقتنا مطلقة فيه حتى نهاية الموسم، وتغيير المدرب كان قرارًا إداريًا بحتًا ونحن كإدارة قراراتنا مستقلة تماما، نحترم أعضاء الشرف ونقدرهم ونشكرهم على دعمهم للكيان وهم رموز اتفاقية سواء كان عبدالرحمن الراشد أو هلال الطويري أو عبدالرحمن البنعلي، ولكن أي قرار يتم اتخاذه فيما يتعلق بالنادي فهو قرار إداري بحت، وللعلم أعضاء الشرف يحترمون الإدارة ولا يؤملون منها الشيء الكثير.

 ونفى وجود أي خلافات مع الرئيس خالد الدبل، قائلًا "التناغم بيني وبين خالد وبقية الأعضاء عال جدا، ولكن من ميزة الإدارة الحالية أنها تحارب الفكر الفردي، ويجب أن يكون القرار فيها جماعيًا وهذا امر صحي". وأضاف "الحضور الجماهيري في اغلب مناطق المملكة ليس بالشكل المطلوب ونستثني من ذلك جماهير الأهلي والاتحاد والبقية حضور متفاوت وربما مع سخونة المنافسة يكون الحضور اكثر. واختتم حديثه قائلًا "لا نريد وضع التحكيم شماعة لخسائرنا، ولكن بعد أن كثرت الأخطاء، اضطررنا لإصدار بيان وضحنا فيها وجهة نظرنا".