الرياض – كريم ابوالعلا
وصف المستشار في الديوان الملكي مشرف مركز الدراسات والشؤون الإعلامية سعود القحطاني، جهود المملكة العربية السعودية في المحافظة على الحقوق الفكرية بالجهود الخارقة، مؤكداً القحطاني أن المملكة قامت بجهود كبيرة في محاربة أجهزة القرصنة الرياضية بكافة أشكالها، ولكن هناك إشكالية كبيرة أمام كافة المهتمين بالشرق الأوسط.
واعتبر المستشار في الديوان الملكي انزلاق "بي إن سبورت" القطرية في تسييس الرياضة والجمع غير الشرعي لمعلومات المشاهدين بمخالفة صريحة لعقود النقل وما يشكله ذلك من تعد على الخصوصية والمبالغ المالية العالية التي يفرضونها من دون رقابة سيفتح المجال واسعاً لبحث المشاهد عن مصادر غير معتمدة مهما كانت الجهود الحازمة في ذلك. وتابع في تغريدات له على حسابه في تويتر: وقد يمتد ذلك لخارج الشرق الأوسط أيضاً. «الفيفا» مطالب بوقفة شجاعة وتاريخية لإعادة تنظيم حقوق البث التي تثور تساؤلات كثيرة مشروعة بخصوصها في منطقة الشرق الأوسط. وأعيد تأكيدي على استنكاري المعروف لديكم جميعًا لكل بث غير رسمي، إضافة لاستنكاري الشديد لما يقوم به الناقل الرسمي.
وأضاف في تغريداته: الناقل الرسمي إمكانياته التقنية والقانونية كما هو واضح ضعيفة ومتهالكة ولا يستطيع حماية الحقوق. ما أخشى أنه سيفتح المجال لتكرار التجربة بالعالم كله. وكسر الاحتكار بدأ الآن ككرة ثلج أخشى أنها لن تتوقف مهما بذلت الحكومات من جهود. فهل يقف "الفيفا" موقفاً حازماً وتاريخياً؟ نتمنى ذلك.
وكان رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ قد أكد أنه سنقوم باتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه كل التجاوزات الصادرة عن قناة "بي إن سبورت" تجاه السعودية ومنتخبها ورياضتها ومسؤوليها، واستغلالها الرياضة لأغراض سياسية. مؤكداً أن هذا دليل جديد على صحة موقف الجهات المختصة السعودية حين حظرت هذه القناة عن أراضيها.
وكانت قنوات "بي إن سبورت" قد استغلت الرياضة بإقحام السياسة من خلال مجريات مباريات كأس العالم 2018 والتي تستضيفها روسيا هذه الأيام، من خلال أستديوهات واستضافتها لعدد من المحللين، ونهجهم وتهجمهم - بإيعاز - على السعودية .