الرياض – العرب اليوم
طغت النتائج السلبية على كشف حساب الفريق الكروي الأول في نادي الشباب مع إسدال الستار على الدور الأول من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، وحضر معه الفريق سادسا في سلم الترتيب برصيد 18 نقطة من 13 مباراة لم يحقق فيها سوى 5 انتصارات فقط، بينما تعادل في 3 وتجرع الخسارة في 5 أخرى، في محصلة نقطية ورقمية تعد الأسوأ في تاريخ الفريق منذ انطلاقة دوري المحترفين لموسم 2008/2009.
ولم يكتف الفريق بأرقامه الجماعية المتواضعة في هذا الدور، بل سجل نفسه كثالث أضعف هجوم في الدوري، إذ لم يستطع مهاجميه سوى تسجيل 11 هدفا، وبفارق هدفين فقط عن هجوم هجر الأضعف في المسابقة، فيما لم يكن الأمر بذلك السوء بالنسبة للشق الدفاعي الذي لم يتلق سوى 10 أهداف كثاني أفضل دفاع في الدوري بعد الأهلي الأقوى باستقباله 6 أهداف فقط.
وعلى صعيد كأس ولي العهد الذي بلغ دوره نصف النهائي، حقق الشباب ثلاثة انتصارات على كل من الرياض بهدف دون رد، والشعلة بهدفين لهدف بعد التمديد للأشواط الإضافية، وأخيرا على النصر بهدف دون رد.
وتظهر إحصاءات المسابقتين معاناة الفريق الشبابي، وخاصة في الشق الهجومي الذي لم يسجل سوى 15 هدفا في 16 مباراة، بنسبة تقل عن الهدف في المباراة الواحدة، الأمر الذي أقلق الجهازين الفني والإداري وجعلهم يسارعون من أجل تقوية الجانب الهجومي بإعلان التعاقد مع لاعبين في مركزي الهجوم وصناعة اللعب.
وبالعودة إلى المواسم السابقة مقارنة بالموسم الحالي، أنهى الشباب الدور الأول في الموسم الماضي ثالثا بـ27 نقطة، مسجلا 16 هدفا ومستقبلا 8 في شباكه، وأنهى الدور الأول من موسم 2013 - 2014 في المركز ذاته برصيد 22 نقطة، و28 هدفا مقابل 19 هدفا في شباكه، ليكون بذلك الموسم الحالي الأقل له على الصعيد النقطي منذ انطلاق دوري المحترفين السعودي.
ولم تسير الأمور بشكل جيد مع الإدارة الشبابية الجديدة برئاسة عبدالله القريني، الذي تسلم المنصب خلفا للرئيس السابق المستقيل الأمير خالد بن سعد، صاحب التاريخ الكبير في نادي الشباب، إذ كان يتمنى أن تقف بجانبه النتائج الإيجابية للفريق في تجربته الأولى الرئاسية للنادي، إلا أن سوء النتائج وتذبذب مستوى الفريق وضع إدارته في مرمى انتقادات الجماهير الشبابية والشارع الرياضي الذي حملها مسؤولية سوء اختيار العنصر الأجنبي الذي لم يقدم ما يشفع له المباريات السابقة، بجانب عجز الإدارة الحالية عن حل الأزمة المالية التي يمر بها النادي من خلال تأمين رعاة رسميين على الرغم من توقيع إدارة القريني مع شركة "يوفا" الألمانية المتخصصة في التسويق الرياضي، لتسويق علامة النادي التجارية.
ويأمل القريني أن تسهم فترة الانتقالات الشتوية وبدعم من أعضاء شرف النادي في تصحيح مسار الفريق، وعودته لأجواء المنافسة على البطولات المحلية، من خلال استقطاب لاعبين محليين وأجانب أفضل من الموجودين مع الفريق في الوقت الراهن.