الرياض – العرب اليوم
حذر قائد المنتخب السعودي الأسبق عضو الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم السعودي المستقيل فؤاد أنور ، مما وصفه بأنه "مستقبل مخيف" ينتظر الكرة السعودية مبررًا ذلك "بالبيئة غير الصالحة التي لا يمكن بوجودها إحداث أي تطوير أو نتائج" معربًا عن خيبة أمله إزاء لاعبي الجيل الحالي وطرق التعامل معهم فنيًا وإداريًا.
وأكد أنور في حديث خاص لوكالة الأنباء الألمانية أنه تفاجأ "بالأجواء الفوضوية التي تحيط بإدارة الكرة السعودية بعد دخوله كعضو في الجمعية العمومية.. لا زلت أشعر بالصدمة من هول ما رأيت وسمعت ، لا يوجد سوى الفوضى والحروب الشخصية والعداوات والهرولة نحو المناصب والكراسي داخل اتحاد الكرة ، ليس هناك عمل حقيقي وكأنهم جاءوا فقط ليحصلوا على المناصب ويتقاتلوا عليها لا من أجل التطوير بل لخدمة أنفسهم والمخرجات الحالية التي جعلت من صورة هذا الاتحاد سوداء هي تأكيد على حديثي."
ويشير أنور إلى أن "الوضع السيء" للكرة السعودية عجل باتخاذه قرار الاستقالة من عضوية الجمعية العمومية بعد أشهر من انتخابه ، "بصراحة ليست لديهم الجدية بالعمل الحقيقي المؤسسي لصالح الكرة السعودية فقد تم تعطيل أعمال الجمعية وتحييدها عن عمل اتحاد الكرة بل وإعادة تشكيل لوائح النظام الأساسي دون استشارة الأعضاء الذي وجدوا المسودة النهائية أمامهم للتوقيع واليوم يدفعون ثمن التخبط فالانهيار واضح والمشاكل متفاقمة وكل يوم يمر تظهر مشكلة أو حدث طرفه اتحاد الكرة ، وهذا الأمر يرسم صورة غير آمنة لمستقبل الكرة السعودية التي تحتاج إلى صاحب قرار قوي الشخصية يستطيع أن يقود فعلا الكرة السعودية ويعمل بشفافية مطلقة لصالح الأندية والمنتخبات وهذا ما يفتقده الاتحاد الحالي."
وانتقد أنور بشدة ما أسماه "مسار تدليل اللاعبين" والمرونة معهم من قبل إدارات الأندية قائلا "كيف تريدون من اللاعب السعودي أن يتطور وهو يمارس التدريب ساعتين أو أقل يوميا فيما أن وقت الفراغ لديه يمتد لـ 22 ساعة يمكن أن تدمره تماما فقد فشلت الإدارات بالأندية باتباع أنظمة احترافية حقيقية وهو الأمر الذي جعل من نجوم الجيل الحالي أنصاف نجوم."
وأضاف "عندما كنا نلعب بالأندية والمنتخبات كنا موظفين في الصباح ونأتي للنادي مساء للتدريب بكل حب وشوق ولا يمكن أن نسهر أو نضيع الوقت لأن أمامنا عمل بالصباح ، أما لاعبي الجيل الحالي فليس لديهم أي عمل ولا برامج احترافية بل أننا دمرنا مستويات المدربين الأوروبيين وغيرهم ممن كانوا يعملون فترات طويلة خلال اليوم التدريبي وجعلناهم ينهون كل شيء خلال ساعتين باليوم ولو كنت مسؤولا عن اتحاد القدم لأصدرت على الفور قرارا ملزما بالتدريبات النظرية أو البدينة الصباحية والمسائية حفاظا على اللاعبين ومسايرة لتطور العالم فليس طموحنا بعد أن كنا أسياد آسيا ومحل إعجاب العالم أن نفوز فقط على ماليزيا وتيمور مع كامل الاحترام والتقدير لهذه المنتخبات."
وبشأن رأيه في الأسماء التي بدأت تظهر على السطح الإعلامي ضمن المرشحين لرئاسة اتحاد الكرة قال أنور" أحترم كل المرشحين لكني لا أجد منهم من يملأ العين ولديه القوة الحقيقية والشخصية المناسبة للقيادة."
وطالب أنور بالوقوف مع المرشح الخليجي لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وهو الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة معتبرا أنه يستحق الدعم والمؤازرة وأضاف "يشرفني أن أكون داعما للشيخ سلمان فهو إنسان نبيل وخلوق وبصماته واضحة لكن لا أحد يرى ذلك لأنه مسؤول لا يحب سوى العمل بصمت ودعائي له بالتوفيق لرئاسة الفيفا."