الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"

أكد وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس لجنة الاحتراف وعضو اتحاد الكرة سابقا الدكتور صالح بن ناصر، أن القضايا التي تواجه الأندية في لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وفي محكمة التحكيم الرياض "كاس" جاءت بسبب ضعف وإهمال الجوانب القانونية في الأندية.

وقال: "الأندية السعودية تتعاقد مع اللاعبين بمبالغ كبيرة ثم تحدث أخطاء بسيطة تتحول لمشكلات قانونية معقدة في "الفيفا" أو في محكمة "الكاس" وهذا بسبب غياب الإدارات القانونية أو عدم قدرتها على التعامل مع الأنظمة الرياضية واللوائح الدولية بسبب عدم التخصص بالقانون الرياضي".

وأضاف: "تحدث أحياناً أخطاء بسيطة ومطالبات بمبالغ زهيدة مثل رسوم التقاضي أو عمولات أو فروقات في العملة عند التحويل وتتسبب بمشكلات كبيرة وهذا أمر يجب التنبه له حتى لا تقع الأندية تحت طائلة العقوبات، وأنا دائماً أطالب بتفعيل وتقوية الجانب القانوني في الأندية السعودية عبر إدارات قانونية متخصصة بالقضايا الرياضية، وكانت هناك محاولة لتفعيل هذا الجانب لكن هذه التجربة مع الأسف لم تكتمل".

ورد الخبير الرياضي، الذي عمل في العديد من اللجان القارية والدولية فضلاً عن رئاسته الاتحاد الآسيوي للكرة الطائرة وعضويته في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للعبة، على تساؤل لـ"الرياض" عن رأيه بتمثيل المملكة في الاتحادات القارية والدولية، مضيفا: "في فترة سابقة كان تمثيل المملكة قويا وفعالا وكانت الرياضة السعودية تملك تأثيراً على مختلف الأصعدة وفي معظم الاتحادات التي تملك تمثيلاً فيها، على الرغم من قلة الأعضاء السعوديين الممثلين إلا أنهم كانوا يملكون القدرة على إبداء الرأي والتأثير لأنهم يتسلحون بمعرفة الأنظمة والقوانين واللوائح، ولأنهم يجيدون التحدث باللغة الإنجليزية ولغات أخرى، والكل يعلم أن التواجد في هذه المنظمات يتطلب إجادة لغات أجنبية لأن وجود المترجمين في الاجتماعات ممنوع، ولا يسمح بوجودهم إلا في اجتماعات "الكونغرس" التي تعقد كل أربعة أعوام وعلى مدار ثلاثة أيام، فالأمر يتطلب معرفة وإلماما وقدرة على التأثير والتواصل الجيد باللغات الأجنبية، وأنا متفائل بالعمل الذي يقوم به الأمير عبدالله بن مساعد لإعادة الرياضة السعودية لواجهة التمثيل القوي والمؤثر، ومتفائل بتطبيق نتائج العمل الذي قام به فريق تطوير تمثيل المملكة في الاتحادات القارية والدولية والذي قاده الأخ خالد البلطان وأتمنى أن تبقى المملكة في نفس مكانتها التي تليق بها بفضل تمثيلها الجيد في هذه الجهات الكبيرة".