جدة - العرب اليوم
بات نادي الاتحاد مهددًا بالهبوط في حال عدم التزامه بالتقيد بقرارات لجنة الانضباط لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم ومتابعة القضايا واغلاقها قبل إصدار العقوبات وأكدت مصادر أن النادي سيتلقى الأسابيع المقبلة خطابًا من الاتحاد الدولي "الفيفا" يطالبهم بسداد مستحقات إحدى القضايا التي خسرها الاتحاد بعد مهلة لجنة الانضباط الدولية مهلة ٣٠ يومًا للسداد، وفي حال عدم التزام ادارة الاتحاد بالفترة المحددة ربما يترتب على ذلك عقوبة من الدرجة القصوى بعد تجاهل النادي الرد عليهم حول قضية لاعب الوسط الارجنتيني مانسو، مما تسبب ذلك في اتخاذ الإجراءات القصوى بالحسم من نقاط الفريق وربما تصل العقوبات في حال تجاهله لأي قضية دولية أخرى إلى تهبيط الفريق إلى الدرجة الأولى.
وتشير الأنباء إلى القضايا التي ستظهر قريبًا تصل إلى عشر قضايا من ابرزها قضية المدرب الإسباني راؤول كانيدا ومساعده والمدرب الروماني بيتوركا ولاعب الوسط الفنزويلي يوهاندري ولاعب الوسط البرازيلي سوزا وعدد من وكلاء اللاعبين وهذا سيضع الادارة في موقف محرج خصوصا وأن جميع القضايا تحتاج لمبالغ مالية كبيرة، وتسعى إدارة الاتحاد لتدارك الاوضاع بحصر القضايا المسجلة لدى "الفيفا" والعمل على ترتيبها بتسديد مستحقات المطالبين بحقوقهم وفقًا للتواريخ القريبة قبل أن تصل الأمور إلى العقوبات القصوى.
وعودة إلى تسلسل قضية مانسو فقد فشلت جميع محاولات الاتحاد السعودي لكرة القدم في كسب وقت أكبر قدر الإمكان لإيجاد حلول سريعة لتفادي قرار خصم الثلاث نقاط وانتظار رد محامي اللاعب الذي وعد بمخاطبة لجنة الانضباط الدولية لتعليق العقوبة، وعلى الرغم من إخفاء جدول ترتيب "دوري جميل" قبل أيام ومحاولة عدم تطبيق القرار، إلا أن "الفيفا" فاجأ الاتحاد السعودي بخطاب الجمعة يطلب فيه الالتزام بالقرارات الصادرة وتنفيذ القرار، وتزويدهم بجدول ترتيب الأندية بعد التنفيذ، مما أجبر الاتحاد السعودي على الرضوخ للأمر الواقع تفاديًا لأي عقوبات ربما تطاله وتلقت إدارة الاتحاد صباح أمس السبت خطاباً من الاتحاد السعودي يشعرهم بالخصم، مع منح المسؤولين بالنادي أحقية المطالبة ورفع المستندات التي تثبت سدادهم إلى محكمة التحكيم الدولية، وتجهزت إدارة الاتحاد بملف كامل للقضية يحمل المستندات والأوراق الرسمية إضافة إلى المستند الأخير الذي يثبت سداد الادارة للمبلغ المتسبب في حرمانهم من النقاط للرفع به الى محكمة "كاس" والمطالبة بنقض القرار.
وتواصلت الإدارة الاتحادية مع المحامي القانوني للنادي والمحامي القانوني للاعب مانسو ومعرفة سبب إرسال الخطاب خصوصا بعد وعود الأخير في الأيام الماضية بأنه سيقدم خطابات رسمية لتعليق القرار، وعلى جانب آخر سيتواجد رئيس نادي الاتحاد حاتم باعشن في الرياض للاجتماع مع رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد للمناقشة حول قضية مانسو وتقديم الأوراق التي يملكها النادي، قبل التوجه الى محكمة "كاس" في ظل المساعي الكبيرة لاستعادة النقاط ومناقشة القضايا المسجلة على النادي لدى"الفيفا".
من جهة أخرى عبرت جماهير الاتحاد عن غضبها الكبير بعد تنفيذ قرار الخصم، مطالبة الادارة بعدم التراجع عن المطالبة بحقوق النادي والتصعيد إلى محكمة "كاس"، وتذمرت من سلسلة التصريحات المتتالية للمتحدث الرسمي بالاتحاد السعودي لكرة القدم عدنان المعيبد وتناقضها حول قضية مانسو، في الوقت الذي ظهر فيه رئيس الاتحاد حاتم باعشن عبر تصريح تلفزيوني يؤكد أنهم حصلوا على فرصة بعد تعليق قرار الحسم بعد سدادهم قبل يومين للمبلغ المتبقي، عكس ما ذكره في تصريح سابق أن نادي الاتحاد لا يوجد عليه مستحقات متأخرة وأنهم سددّوا كامل مبلغ القضية وبالتالي أُغلق الملف العام الماضي.
وضعت التصريحات المتناقضة بين العبيد وباعشن الجماهير في حيرة كبيرة وأكدت أن الوضع لا يقتصر على أن هنالك لَبْسًا كما ذكر بيان النادي بل ان هنالك أطرافا عدة كان لها دور فيما يحدث للاتحاد حاليًا مستدلة بتصريحات باعشن بعد تأكيده عن وجود أطراف وأمور غامضة سيكشفها في الوقت المناسب، وأصرّت الجماهير على كشف التفاصيل لمعرفة المتسببين في حرمان الاتحاد من صدارة ترتيب "دوري جميل" معلقة على قرار الحسم "حان وقت كشف المستور ومعرفة المتسببين وعليكم توضيح الصورة كاملة".