الرياض - العرب اليوم
تبحث إدارة نادي النصر عن دفع مبلغ 25 مليون ريال تقريبًا من أجل نيل حق تسجيل لاعبين خلال فترة الإنتقالات الشتوية الحالية، وهو الأمر الذي سيجعل أمر التسجيل شبه مستحيل، على الرغم من اقتراح المدرب زوران ماميتش، استبدال لاعب الوسط فيكتور ايالا، بمهاجم أجنبي، لابتعاد ثنائي الهجوم محمد السهلاوي ونايف هزازي عن مستواهما الفني، والمعاناة النفسية لايالا ورغبته بالعودة الى الأرجنتين نتيجة ضغوطات عائلية، فضلًا عن عودة المصابين إبراهيم غالب وعوض خميس، وبالتالي يمكن الاستغناء عنه لتوفر البديل الجاهز.
وكشفت المصادر أن مبلغ 25 مليون ريال سيكون موزعًا على المرتبات الخمسة المتأخرة للاعبين، إضافة إلى الشكاوى الملزمة في غرفة فض المنازعات، تتقدمها قضية المدافع البحريني السابق محمد حسين، الذي يطلب الإدارة الصفراء بأكثر من أربعة ملايين ريال، فيما تسعى إدارة فارس نجد، لانهاء ملف القضية الأصعب في تاريخها والتي تتمثل في تأمين مبلغ أربعة ملايين و850 ألف يورو لتسليمه لإدارة فلامينجو البرازيلي، مقابل قيمة شراء البطاقة الدولية للمهاجم البرازيلي هرناني دي سوزا.
وتصنف قضية فلامينجو بالأخطر بسبب تحويل المبلغ المستحق من الدفعة الاولى البالغ مليونين و850 الف يورو إلى لجنة الانضباط بـ"الفيفا"، وتلي قضية فلامينجو من ناحية الأهمية، الشكوى التي تقدم بها المدافع الأوزبكي شوكت مولدجانوف والذي مثل النصر قبل أربعة مواسم، ويطالب إدارة النادي بمبلغ مليون و378 الف ريال وتمت إحالة القضية للجنة الانضباط بـ"الفيفا" قبل أربعة اشهر.
وتشير المصادر إلى أن إدارة النصر قررت عدم تسجيل لاعبين في فترة الإنتقالات الحالية مهما كانت الحاجة، وتحويل المبلغ الذي قدمه رئيس النصر، الأمير فيصل بن تركي، قبل ثلاثة أسابيع البالغ 15 مليون ريال إلى الشكاوى الخارجية.
وتفكر الإدارة الصفراء بالخروج من هذه الأزمة في ظل النقص المالي الكبير، وغياب الدعم الشرفي، وعدم وجود عقود كبيرة تغطي مثل هذه المبالغ وتساعدها على إتمام الصفقات وتسديد الالتزامات المالية الكبيرة التي لاتزال عالقة لصالح لاعبين ومدربين سابقين، الأمر الذي اوجد قلقًا لدى الجماهير التي كانت ترى قدرة الإدارة على حل القضايا والخروج بالنادي العاصمي الكبير إلى شاطئ الأمان.